صباح أليم للتعليم بوفاة طالب ابتدائي دهساً أمام مدرسته

كتب - عبدالرحمن الشمري :


نحيب وبكاء ساد صباح أمس مدرسة شيخان الفارسي الابتدائية "بنين" التابعة لمنطقة حولي، فما هي الا لحظات ما بين وصول الطالب يعقوب الجفيني ذي الست سنوات الى مدرسته وبين القدر الذي كان ينتظره أمام مرأى من زملائه وأولياء امورهم ومعلماته، بعد أن أوصلته والدته وغادرت الى وجهتها لتعود باكية مكلومة تودع فلذة كبدها الذي وافته المنية بحادث دهس أليم توفي رحمه الله على اثره.
وفي التفاصيل، كما روتها مصادر تربوية فإن مواطنا سبعينيا يصطحب أحفاده الى ذات المدرسة تعرض لنوبة سكر فقد على إثرها السيطرة على مركبته وبدأت المركبة بالاصطدام بكل ما يواجهها من سيارات وأرصفة حتى لحظة وصولها الى مكان عبور طالب الصف الأول ابتدائي أمام مواقف المدرسة.
وأوضحت المصادر بان السيارة توقفت بعد ان استقر الطالب يعقوب حاملا حقيبته على ظهره تحت المركبة في موجة هلع وبكاء وصراخ للمنظرالأليم الذي بدأوا به صباحهم، مشيرة الى انه في هذه اللحظات اسفرت محاولات أولياء الامور والمتواجدين عن استخراج الطفل من أسفل المركبة حتى لحظة وصول سيارة الإسعاف الا ان القدر قد سبق وتوفاه الله.
‏من جانبها، قالت وزارة التربية في بيان لها أمس انه "إيمانًا بقضاء الله وقدره، ينعى وزير التربية وزير التعليم العالي د حامد العازمي والأسرة التربوية، يعقوب أحمد الجفيني، الطالب بمدرسة شيخان الفارسي الابتدائية بنين، التابعة لمنطقة حولي التعليمية، والذي وافته المنية صباح اليوم "امس" إثر تعرضه لحادث دهس أثناء عبوره الطريق بمواقف السيارات الخارجية".
‏وأضافت ان الوزير العازمي وجميع منتسبي وزارة التربية يتقدمون بأحرّ وخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالب، سائلين الله عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
‏ولفتت الوزارة الى أنها تتابع التحقيقات الجارية في وزارة الداخلية للوقوف على ملابسات الحادث، مؤكدة حرصها الشديد على جميع أبنائنا الطلبة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.