![weather icon](/theme_alseyassah/images/weatherIcon/01n@2x.png)
!["صباح الكويت"… مجدٌ لا يزول](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alseyassah.com/uploads/imported_images/uploads/2023/09/A9R672399-780x450.jpg&w=850&q=72&f=webp&t=1.0)
"صباح الكويت"… مجدٌ لا يزول
انفرد بلقب "قائد الإنسانية" وحمل هموم الوطن والعالم طوال حياته
3 أعوام مرَّت على وفاة سمو أمير الإنسانية الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، بعد سنوات طويلة من العمل الشاق المضني، في كل مجالات العمل الوطني، مسؤولاً، وزيراً، رئيساً للوزراء، وأميراً، وقبل كل ذلك أخاً وأباً وراعياً كما عهده أهل هذا البلاد.
سخَّر حياته كلها من أجل كويت الحضارة، كويت: المستقبل، العطاء، الإنسانية، السلام، الكرم، الخير، والنور المشع في كل مكان، لينشر هذا "الصباح" ضوءه البسَّام في كل إرجاء المعمورة، ويخلَّد أميراً عالمياً لا يزول أثره على مدى الدهور.
ولا يمكن أن نوجز مسيرة هذا الأب القائد، والفارس الملهم، منذ أن استهل مسيرته الوضاءة حتى ترجل عن صهوة الجواد، لنختصر عقوداً طويلة من الإنجازات الكبيرة، في كلمات قليلة محدودة، فهي محفورة في القلب وخالدة على مدى التاريخ، ترويها الأمة، جيلا بعد جيل.
![](/uploads/imported_images/uploads/2023/09/A9R693478.jpg)
![](/uploads/imported_images/uploads/2023/09/A9R671454.jpg)
شيخ الديبلوماسيين العرب والعالم
حاز -رحمه الله- لقب شيخ الديبلوماسيين العرب والعالم، كما لقب بعميد الديبلوماسية العربية فضلاً عن حيازته بعد ذلك لقب أمير الإنسانية وقائد العمل الإنساني العالمي.
مبسم لا يُنسى وتاريخ لا يُمحى
من ذا الذي يستطيع أن يغفل عن ضوء بسَّامٍ لا يخبو، حتى في أصعب المواقف وأشدها قسوة، كان سيد المواقف، رابط الجأش، حصيفا، لحمته الوطن، وسداه الشعب.
لا أحد يمكن أن ينسى تلك الابتسامة الصلبة، الثابتة، الواثقة، يوم واجه نائب رئيس العراق في القمة العربية الأخيرة قبيل العدوان الغاشم على كويت السلام والمحبة.
مسيرة عطرة لقائد فذ
ولد -رحمه الله- في عام 1929، وتوفي في 29 سبتمبر 2020؛ وتولى الإمارة منذ 29 يناير 2006 حتى وفاته، وهو الأمير الـ15 منذ تأسيس البلاد، والخامس بعد الاستقلال، وهو الابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الأسبق.
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وكان أول وزير للإعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ البلاد وبقي وزيراً للخارجية فترة طويلة حتى لقب بعميد الديبلوماسية في العالم.
قاد الشؤون الخارجية للبلاد لنحو 40 عاماً، ويعود له الفضل في توجيه السياسة الخارجية، ولا سيما في أصعب الأوقات حراجة، وبخاصة خلال الغزو العراقي الغاشم عام 1990.
الحرص على حقوق المرأة
كان -رحمه الله- حريصاً في كل مناصبه على ضمان حقوق المرأة، مؤمناً بأنها شريكة في بناء الوطن، وتوج هذا الحرص بحصولها على جميع حقوقها السياسية إبّان رئاسته لمجلس الوزراء، وذلك تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد آنذاك الشيخ جابر الأحمد رحمه الله.
وكانت أول حقيبة وزارية تسند للمرأة في تاريخ البلاد في عام 2005 عندما كان رئيسا للحكومة، وتلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة.
وتُوجت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضواً في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجري في عهده، كما سمح للمرأة بدخول السلك العسكري.
أمير الحرية والنهضة والتنمية
يرى المراقبون أن عهد الشيخ صباح الأحمد كان عهداً إصلاحياً، فقد كان حريصاً على الديمقراطية، وحرية الرأي، ففي عهده انتشرت الصحف، وازداد عددها، واتسعت مساحات النقد في البلاد.
كما شهدت البلاد في عهده أيضاً نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تطبيقاً لتطلعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.