المزيني: مساندة الدولة في تحويل الابتكارات الشبابية الى مشاريع كتب - فارس العبدان:أكد وكيل شؤون الأسرة الحاكمة الرئيس الفخري لجمعية المياه الكويتية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد انه "منذ انطلاق مسيرة التنمية والنهضة الحديثة في الكويت، تراعي الدولة شمولية إعداد وتأهيل العنصر البشري خصوصا فئة الشباب من خلال توفير خطط وآليات تتوافق مع تنمية متطلباتهم واستثمار طاقاتهم في شتى المجالات".وأشار الشيخ صباح الناصر خلال افتتاح الملتقى الشبابي الخليجي العربي الثاني تحت شعار "دور الشباب في التنمية المستدامة" في المعهد العربي للتخطيط صباح امس، الى ان "الدولة تراعي أيضا إطلاق العنان لمؤسسات المجتمع المدني لتشارك في تحقيق تلك الغاية الوطنية النبيلة"، لافتا الى انها وفرت البيئة المناسبة لاكتشاف هذه الطاقات والإبداعات تحقيقاً لرؤية سمو أمير البلاد الداعم الاول للشباب ولمقولة سموه "الشباب أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار".وتمنى ان يبحث الملتقى في "قضية التنمية المستدامة ودور الشباب في تحقيقها بهدف النهوض بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في تحقيق اهداف هذه التنمية التي تسعى إليها الامم المتحدة عن طريق تفعيل دور 50 مليون شاب وشابة حول العالم في هذا المجال بحلول عام 2030".وقال الشيخ صباح الناصر ان "التحدي كبير ويتمثل في التعامل الراشد وبث ثقافة مستدامة بين مختلف القطاعات المجتمعية وبخاصة الشباب فهم عماد الغد الذين نضع عليهم الآمال بحمل مشاعل المستقبل، لذا فالأمانة تتطلب منا إزاحة العراقيل من دربهم وحسن إعدادهم بشمولية، وتعريفهم بالمخاطر التي تواجههم ،وإشراكهم في صنع القرار لوضع حلول مستدامة على المستوى الوطني".وتابع "اننا نعول على جلسات الملتقى الحوارية والمشاريع والمبادرات والتوصيات والمناقشات بان تخرج بما يثري الميدان الخصب، لاسيما وان هذا الملتقى مشمول بنخب علمية متميزة وشباب لديهم من الهمة والإرادة ما يحقق ما نصبو إليه جميعاً في هذا المحفل العلمي الخليجي والعربي".
وذكر الشيخ صباح الناصر في تصريح صحافي على هامش حفل الافتتاح "لقد تشرفنا في رعاية هذا الحفل وحضوره لأهمية المياه ودور المجتمع في التفاعل مع الجهود المبذولة لحماية البيئة ولنشر الوعي في ترشيد المياه والطاقة في بلدنا، وهذا يتماشى مع رؤية سمو الامير 2035 في الحفاظ على البيئة ومقدرات البلاد".اضاف ان "سمو الامير يدعو في كل خطاباته الى الاهتمام بالشباب، وقد شهدنا جموع الشباب الموجودين بالحفل وإبداعاتهم وحرصهم على بلدهم وتطوعهم على بلدهم".من جهته، قال رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني أن "حكومة الكويت وبتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، تقدم كل الدعم لقطاع المياه بغرض تطوير تلك الخدمة وتوفيرها وتأمين حاجة المواطنين والمقيمين من المياه ودعم الستراتيجية الوطنية للمياه".وأكد المزيني أن الريادة التي حصلت عليها الكويت في قطاع المياه جاءت نتيجة للجهود التي تبذلها الدولة في تطوير هذا القطاع بلا حدود وضمن الخطة الستراتيجية للتنمية المستدامة بالكويت وفقاً للرؤية المستقبلية لسمو الأمير لكويت 2035.وأوضح بأن أزمة المياه وهدره لهما انعكاسات سلبية على الحياة اليومية وعلى المواطنين، مشيرا إلى أن ضمان استدامة المياه يمثل تحدياً كبيراً للدولة، وذلك نتيجة النمو المتزايد في الطلب، الأمر الذي تطلب إنفاق مبالغ كبيرة لتحقيق متطلبات المياه مع أن المرحلة القادمة تتطلب ترشيد الإنفاق والحد من الاستهلاك العالي.وتمنى أن يخرج هذا الملتقى الشبابي بتوصيات ونتائج من شأنها أن تساعد على حل التحديات التي تواجهها الدولة وأن تواكب التطورات الهائلة والسريعة في مجال المياه، معربا عن تطلعه بأن ترى مخرجات الابتكارات والمشاريع الشبابية المشمولة بالملتقى طريقها نحو التحول إلى مشاريع اقتصادية تنموية تحقق الرغبة الأميرية السامية في المساهمة في مسيرة بناء الوطن وأن يحتضن مركز الكويت للابتكار الوطني تلك الأعمال لمواكبة رؤية "كويت 2035".