الاثنين 23 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

صبرينة غلمي: الحب عالمي ... ومهمتي رسم الأمل والابتسامة

Time
الأحد 03 يونيو 2018
View
5
السياسة
القاهرة – أحمد عيد:

بدأت رحلتها مع الأدب من خلال القصة القصيرة، لكنها سرعان ما اقتحمت عالم الرواية، كما وطأت أرض الشعر فأبدعت، ورغم أنها ترى أن العالم يعيش عصر الرواية لكنها على يقين بأن ذلك لن يبعدها عن الشعر مع حبها الكبير للرواية، مبررة ذلك بأنه لا يمكن لأحدهما أن يشغل مكان الآخر، وما بين القصة والرواية والشعر صدر لها عدد من الأعمال منها سجن القلوب، منمنمات شرقية، أصبح الحب لعبة، حبي أوهمني الحب، طلاقي، حب واقعه العالم الافتراضي، قطة غيرت حياتي، أخي، سأنتحر، وغيرها من الأعمال.
حول هذه الأعمال وأهم القضايا التي تسيطر على عالمها الأدبي والشعري، وجديده، التقت " السياسة " الأديبة والشاعرة الجزائرية صبرينة غلمي في هذا الحوار.

إلى أي مدى أثرت دراستك للتاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية على عملك الروائي ؟
لم تؤثر دراستي هذه على أعمالي أبدا، لأن مجال كتابتي الرومانسي الاجتماعي، ومجال دراستي تاريخ لا تربطه صلة بموهبتي في الكتابة ولا يوجد تقارب ولو بدرجة قريبة، ولو كان ثمة رابط بينهما لوجد مثل هذا التأثير.
ما أهم روافدك الثقافية التي شكلت شخصيتك كأديبة ؟
متعددة أبرزها، نزار القباني، نجيب محفوظ، دعاء عبد الرحمن،أثير عبد الله، منى المردوش، ولم تكن هذه الأسماء مجرد روافد نهلت منها بل تأثرت بها بشكل كبير سواء في عالم الشعر أو الرواية .
عالمك يتأرجح بين الأدب والشعر، أيهما الأقرب إليك ؟
الأدب، لأنني أتحكم من خلاله في مشاهد ومشاعر، وفي كل ما يدور من حولي في قصة، وهنا تكون المتعة.
هل تتفقين مع ما يقال بأن هذا العصر هو عصر الرواية ؟
أتفق مع ذلك تماما، فنحن نعيش بالفعل عصر الرواية، وهذا ظاهر كالشمس في وضح النهار.
هل يمكن أن يأتي يوم تتغلب الرواية لديك على الشعر ؟
لا، وذلك لسبب وحيد هو أن الشعر بالنسبة لي حالة تفريغ للمشاعر، أما الرواية فهي حكاية لأشخاص من الخيال أرويها بقلمي. وبالتالي أرى أن الشعر حالة،والرواية حالة أخرى تماما، ولا يمكن لأي منهما أن يشغل مكان الآخر.
كيف ترين نفسك الآن كروائية مقارنة ببدايتك من خلال " سجن القلوب " ؟
رغم كل ما قدمته من تجارب إلا أني أرى نفسي في أول مشواري الأدبي ومازال ينقصني بعض التقنيات التي يحتاجها الكاتب.
تتعدد أعمالك سواء في القصة أو الرواية، ما القاسم المشترك الذي يجمع بين كل هذه الأعمال ؟
لا يوجد قاسم مشترك بينها، لأن كل قصة تحاكي نفسها وظروفها وأبطالها، وكل قصة لسبب معين ولمغزى خاص بها، يجعلها مختلفة عن غيرها.
ما أبرز القضايا التي تناولتها ؟
الحب والمعني السامي لهذه الكلمة، والمتابع لأعمالي جيدا سيكتشف ذلك وسيغوص معي في عالم الحب الحقيقي الذي يسمو بمشاعرنا ويحلق بها .
لم تغلب النهايات السعيدة على أعمالك، ألا يتنافى ذلك مع الواقع الصعب الذي يعيشه الكثيرون ؟
لا يمكنني أن أنكر أن الواقع صعب وكئيب ومتعب للجميع، لكن في نفس الوقت أرى أن من أهم مبادئي، رسم الأمل والابتسامة لقرائي، وهذا السبب الذي يجعل كل نهاياتي سعيدة، ليس هذا فحسب، بل إنها أيضا تحث على الأمل في الغد. وبجانب ذلك فإن من لا يريد قراءة الواقع لكونه يعرفه ويحيا فيه،يحتاج لهذا النوع من النهايات التي تبعده عن واقعه وتساعده في الهروب منه، وبصورة تشعره بسعادة حتى لو كانت هذا السعادة مجرد دقائق.
ما موقفك من التابوهات الثلاثة " الجنس – الدين- السياسة " وهل يمكنك التمرد عليها؟
أبتعد كل البعد عن هذه المجالات، لأني لا أكتب في شيء أجهله، خصوصا أن هذه الأشياء حتى لو كنت أعرف القليل عنها، فبالتأكيد ما خفي عني منها أعظم، كما أنني لا أفضل التفلسف في شيء لا أعرفه بصورة كاملة.
إلى أي مدى واجهتك صعوبات في نشر أعمالك وخروجها إلى النور؟
واجهت صعوبات عدة، خصوصا أنني جزائرية، وكنت أريد أن تكون انطلاقة أعمالي من مصر وتحديدا القاهرة بلد الفنون، ورغم أن هذا كان صعبا نوعا ما، لكن بحمد الله استطعت الوصول إلى ما أردت.
لماذا تحمل أعمالك دائما رسالة للقارئ وبصورة مباشرة ؟
هدفي الحب، وأهم مبدأ في الحب هو عدم اللف والدوران، لذلك تجدني حريصة على إرسال رسالة هادفة ومباشرة، وهذا ما أحبه قرائي في أعمالي حيث أكد الغالبية منهم بأن ما يعجبهم في كتاباتي عدم المراوغة.
هناك من يرى أن توعية الناس وتوجيه رسائل لهم ليست مهمة الأديب ولكنها مهمة المصلح الاجتماعي وغيره من المتخصصين في حل مشكلات المجتمع، ما ردك ؟
لا أتفق مع من يقولون ذلك، لأني على يقين بأن مهمتي ككاتبة أن أساعد قرائي بالوصول بهم إلى الطريق الذي يجدون فيه السعادة والاستقرار، حتى لو كان ذلك من خلال توجيه رسالة أو نصيحة، وطالما لا تسيء لروايتي في شيء، فلماذا أضن بها و لا أعطيها؟
ما أهم القضايا التي تشغلك وتسخرين قلمك للدفاع عنها في كتاباتك؟
القضايا الاجتماعية التي تواكب عصرنا الحالي والتي يمكن أن أساعد من خلال عرضها شخصا بمجرد أن يقتني روايتي.
كيف ترين النقد وهل يمارس دوره ؟
للأسف نعاني من غياب النقد وقلة النقاد، ووصل الأمر إلى أن أصبح أشباه النقاد هم من ينتقون الكاتب لا العمل الذي ينتجه، وهذا أمر محبط جدا.
أين تقع الجزائر في المشهد الأدبي مقارنة بغيرها من الدول العربية ؟
تحاول الصعود والرجوع إلى الترتيب العالمي والعربي بعد غياب طويل.
كيف ترين حال الأدب بعد الثورات العربية مقارنة بما قبلها وهل استطاعت المرأة أن تؤكد ذاتها فيه؟
أكدت المرأة ذاتها في الأدب قبل موضوع الثورات العربية. وحال الأدب لم يتغير في شيء، واعتقد أن هذه الثورات لم تحدث فرقا في الأدب بل أحدثت فارقا في الحياة السياسية والاقتصادية للشعوب.
بدايتك كانت من خلال الانترنت فهل أضافت هذه الشبكة العنبكوتية للثقافة والأدب أم أنها ساهمت في وجود فئة غير الموهوبين ؟
لا شك أنها أضافت الكثير للثقافة خصوصا أن الشبكة العنكبوتية مثلها مثل أي شيء حديث، سلاح ذو حدين، مثلما أظهرت فئة موهوبة للعالم، فقد سمحت لمن هب ودب أن يطلق على نفسه لقب كاتب.
الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني ... هل ينافس احدهما الآخر ؟
ليست منافسة بالمعنى الحقيقي، لأن لكل منهما ميزاته وله عيوبه. كما أن لكل واحد منهما جمهوره الذي يحبه وكذلك الذي يكرهه.
أيهما تفضلين ؟
الورقي عندما أكون في المنزل. والإلكتروني عندما أكون في الخارج.
إلى أي مدى تفيد المهرجانات ومعارض الكتب في انتشار الكاتب وأعماله ؟
تفيده في تحقيق التوسع والانتشار، وقبل كل هذا تتيح له الالتقاء بالقراء حتى يمكنه متابعة أعماله ويتعرف عن قرب بالفئة التي تقرأ كتاباته، وملاحظاتهم عليها وما يتمنونه من الكاتب في أعماله القادمة .
كيف تتعاملين مع الرجل في أعمالك ؟
بكل حيادية، لا أكرهه ولا أحبه، عندما يكون مذنبا أذكرذلك بكل صراحة، وعندما يكون شهما خلوقا أذكر ذلك أيضا، بمعنى أنني أذكر النوعين مثلما اذكر مثيلهما في المرأة أيضا.
ما جديدك ؟
عمل جديد يحمل عنوان " زيان" ،علاوة على الجزء الثالث من" سجن القلوب" .
آخر الأخبار