صحافيون وإعلاميون عايشوا شباب الغوصفي إحياء ماضي آبائهم وأجدادهم

في رحلة نظمها النادي البحري إلى "الخيران"

عبدالناصر الأسلمي

نظم النادي البحري الكويتي أمس، رحلة للصحافيين والإعلاميين إلى بندر الغوص في منطقة الخيران في إطار فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ32 التي ينظمها النادي تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد.
واشارت لجنة العلاقات العامة والإعلام في النادي في بيان لها الى انها نظمت هذه الرحلة الاستطلاعية الخاصة بالصحافيين والإعلاميين للوقوف عن كثب على ما يقوم به النواخذة والبحرية في رحلة الغوص، مشيرة الى ان الرحلة بدأت في الساعة السابعة صباح امس الثلاثاء، حيث اجتمع المعنيون في مقر النادي بالسالمية، ثم توجهوا برا إلى منطقة الخيران.
ولفتت الى ان الوفد الإعلامي والصحافي رافق سفن الغوص عند توجهها إلى هيرات ومغاصات منطقة الخيران لمتابعة ممارسة الشباب للغوص التقليدي عن كثب ولمعايشة الظروف التي يعيشها هؤلاء الشباب وهم يرسمون لوحة معبرة عن ماضي آبائهم وأجدادهم.
من جانبه، قال مدير لجنة التراث البحري في النادي النوخذة حامد السيار في تصريح له، شهدنا اليوم في منتزه الخيران اخواننا وأولادنا يجددون تاريخ الاباء والاجداد والتراث البحري الكويتي وهو تقليد يقام سنويا. واضاف هذا اليوم الثالث في رحلة احياء ذكرى الغوص 32 التي تحظى برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد كأول رعاية من سموه، وكذلك هذه أول رحلة من بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.
وأوضح أن الاجواء كان بها شيء من المعاناة على الشباب الغاصة وغيرهم ومن رطوبة عالية وحر، لكن الشباب اثبتوا جدارتهم من خلال التدريبات التي شاركوا فيها في فترة جدا وجيزة، حيث انهم يطبقون اليوم ما تدربوا عليه وتعلموه في تلك الفترة من غوص تقليدي ومن تعامل مع السفينة، كما تعلموا بعض المسميات التقليدية.
واكد عدم تعرض أي من الشباب للاصابات، مشيرا الى ان المحار كان كثيرا وليس ضمن الطموح المراد وهي حصيلة متميزة حيث نهدف للنوع لا الكم، مشيرا الى انه في السنوات القادمة سيكون المشاركون اكثر عددا وسيتم التعاون مع المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر بشأن الغوص.
وذكر ان الغوص على اللؤلؤ كان في السابق لاجل لقمة العيش ومحاربة لاجل الحياة، اما اليوم فالهدف منه احياء التراث البحري ورسالة للاجيال المتعاقبة، مؤكدا ان هناك دعما حكوميا ماديا ومعنويا من القيادة السياسية من أعلى مقام سياسي في البلد، وكذلك الجهات الحكومية الاخرى كان لها الدور البارز في هذه الرحلة داعيا الشباب لخوض تجربة الغوص في السنوات القادمة.
يذكر أن رحلة الغوص بدأت بمراسم يوم الدشة السبت الماضي بمشاركة مجموعة من النواخذة وشباب الغوص، وسوف تستمر الفعالية حتى يوم غد الخميس حيث تقام مراسم "يوم القفال".