منوعات
صحراء كريمي: هكذا فررت وأسرتي إلى أوكرانيا
الخميس 19 أغسطس 2021
5
السياسة
وكالات: انتظرت المخرجة الأفغانية صحراء كريمي، 3 ساعات كي تسحب أي مبلغ من حسابها من البنك في كابل، لكن مدير البنك حثها على المغادرة بينما دوت طلقات النار عن بعد. قررت صحراء، وهي أول امرأة ترأس منظمة الفيلم الرسمية في بلادها، على الفور الخروج هي واخوتها وأبناؤهم من أفغانستان، رغم علمها بحالة الفوضى في مطار العاصمة.روت صحراء من فندق في العاصمة الأوكرانية كييف قصة هروبها، قائلة: "أخذت أسرتي وتركت منزلي وسيارتي ونقودي. تركت كل ما أملك".وبعد أن تركت البنك، فشلت صحراء في العثور على سيارة أجرة تنقلها إلى منزلها، فبدأت في الركض في الشوارع. وصورت المخرجة نفسها وهي تركض في الشارع لا تجد سيارة تنقلها إلى منزلها، وشاركت اللقطات في "إنستاغرام" ونالت أكثر من 1.3 مليون مشاهدة.وكان يفترض أن تغادر هي وأسرتها على متن رحلة مخصصة لإجلاء الأوكرانيين، لكن تدفق آلاف الأفغان على المطار لم يمكنها من اللحاق بالرحلة التي غادرت.وقالت: "اللحظة التي أقلعت فيها أول رحلة من دوننا كانت أحلك لحظة في حياتي، لأني تصورت أننا سنبقى هنا". وذكرت كريمي، أنها تريد لبنات اخوتها أن يعشن في بلد "يمنحك الحرية والتعليم كإنسان ويكون لك قيمة، لكن تحت حكم طالبان، ستعيش لكن حياة بائسة". وبعد أن فوتت رحلتها الأولى تواصلت صحراء كريمي، مع مسؤولين أبلغوها أن تبتعد عن الحشود، وبعد ساعات أخذها مسؤولون لم تسمهم هي وأسرتها لمنطقة أخرى من المطار، حيث استقلوا رحلة تركية إلى أوكرانيا.ودقت المخرجة كريمي، ناقوس الخطر من قبل بشأن عودة حركة طالبان للحكم، ورأت إن ذلك سيخنق صناعة السينما وحقوق النساء، "فهم لا يساندون الفن ولا يقدرون الثقافة. كما أنهم يخشون المتعلمات اللائي يتمتعن بشخصية مستقلة".