الأولى
"صديق النجوم والأفلاك"... يترجّل
الخميس 10 فبراير 2022
5
السياسة
* الأمير: العجيري قامة علمية شامخة يشار إليها بالبنان على الصعيدين المحلي والخارجي* إسهامات الراحل النيرة ستكون نبراساً ملهماً للأجيال وستظل خالدة في وجدان الجميع* ولي العهد: ما قدمه للوطن من خدمات جليلة ستظل شاهدة على إخلاصه وحبه للكويت* الغانم: قامة كويتية عالية أعطى الكثير لبلده وترك إرثاً علمياً قيِّماً يجب المحافظة عليه* النواب: العجيري أيقونة الفلك ونجمة سقطت من سماء الكويت التي فقدت أحد نفائسها الثمينة* وزير الإعلام: ستشتاق إليك الكويت التي لطالما أعطيتها من علمك ووقتك وجهدكأفل نجم ساطع في سماء الكويت... رحل العبقري وأيقونة علم الفلك، آثر أن يُحلق بعيدا بين النجوم والمجرات بعد أعوام قضاها زاهدا في محراب العلم وبين الكتب والمراجع، يرصد بتلسكوباته ومناظيره حركة الاجرام السماوية، غادرنا في هدوء لازمه طوال حياته وبابتسامة لم تفارق محيّاه، فلبست الكويت ثياب الحداد ونشر رحيله الحزن في كل دار، إذ فجعت البلاد امس برحيل الفلكي د.صالح العجيري الذي وافته المنية عن عمر يناهز 101 عام.وفيما يشيع جثمان الفقيد الكبير، اليوم، أكد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد أن "الراحل كان قامة علمية شامخة يشار إليها بالبنان على الصعيدين المحلي والخارجي".وأعرب سموه ــ في برقية تعزية إلى أسرة المغفور له ــ عن أحرّ التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل، واستذكر بالتقدير مناقب العالم الفقيد وأعماله الجليلة وإسهاماته المقدرة في خدمة وطنه خلال مسيرته الحافلة بالعطاء في المجال التربوي والرياضيات وعلم الفلك والأهلّة حيث نهل من علمه الوافي العديد من رجالات الكويت.وقال سمو الامير: إن من إسهاماته البارزة إصداره (تقويم العجيري) بشكل متواصل على مدى عشرات السنين والذي كان معتمدا وموثوقا من قبل مختلف الجهات، مؤكدا أن هذه الإسهامات النيرة ستكون نبراسا ملهما للأجيال وستظل خالدة في وجدان الجميع.في الاطار نفسه، بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة المغفور له، أعرب فيها عن صادق التعازي والمواساة لفقد أحد رجالات الكويت الأوفياء، مشيدا بمناقب الفقيد ومآثره وما قدمه للوطن وأبنائه من خدمات جليلة ستظل شاهدة على إخلاصه وحبه للكويت.كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد ببرقية تعزية مماثلة.من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن العجيري كان بحق قامة كويتية عالية أعطى الكثير لبلده الكويت، ترك إرثا علميا قيما يجب المحافظة عليه وجعله مرجعا للمهتمين والباحثين في هذا المجال.وذكر الغانم في برقية تعزية لأسرة المغفور له أن "الراحل كان أحد رجالات الكويت الأفاضل، فهو عالم جليل وفلكي كبير زخرت مسيرته بالتميز والعطاء الصادق والتفاني في خدمة الوطن".بدوره، أبَّن نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي العالم الكبير د.صالح العجيري. وأكد أنه قامة كبيرة ومن أهم علماء الفلك في الكويت والمنطقة.نيابياً، قال ثامر السويط: "برحيل العجيري تفقد الكويت علماً ورمزاً استثنائيا كرّس حياته للعلم والفلك وأحاطها بالتواضع والدماثة وحسن الخلق". وخاطب أسامة المناور المواطنين بالقول: "عظّم الله أجركم يا أهل الكويت بفقدان العالم العبقري". اما عبدالله المضف فقال: إن "الكويت فقدت أحد نفائسها الثمينة". ونعاه عبدالله الطريجي بقوله: "قبل قليل سقطت نجمة من سماء الكويت". واضاف د.محمد الحويلة: ان العالم الجليل قضى 100 عام في خدمة العلم وطلابه وكان أيقونة للفلك ومثالا للاجتهاد. على الصعيد الحكومي، قال وزير الاعلام والثقافة حمد روح الدين: إن العجيري كان ركنا أساسيا في حياتنا ككويتيين لما قدمه وبذله في مجال الفلك والتقويم فلا يكاد يخلو بيت في الكويت من ذكره ووجوده الذي أثرى به ماله على مدى عقود طويلة".وأكد أن الراحل العجيري أفنى حياته معلما ومفكرا وعالما في مجال الفلك وعلومه، استمر عطاؤه حتى صار علامة فارقة في مجال الفلك وارتبط أهل الكويت به ارتباطا وثيقا".وخاطبه قائلا: "ستشتاق اليك الكويت التي لطالما أعطيتها من علمك ووقتك وجهدك". وإذ نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى المغفور له، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري أن الوسط العلمي فقد أول عالم فلك كويتي وقامة من قامات العلم.في موازاة ذلك، أعربت جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية والحركات النسائية والنشطاء والسفراء المعتمدون لدى الكويت والأكاديميون عن عميق الحزن والالم بفقد العجيري، اذ نعت جمعية المعلمين "العلامة"، وأكدت أن سجل العطاء الكبير والحافل للفقيد سيبقى مثلا أعلى محفوظا وراسخا في سجل الكبار وقدوة محتذاه للأجيال. وأعرب المنبر الديمقراطي عن ألمه، مؤكدا أنه كرس حياته في سبيل رفعة العلوم، وغرسها في نفوس الأجيال، والعمل لأجل الوطن.وقال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، طلال الخرافي: إن الفقيد أبرز وأبرع علماء الفلك في الكويت والمنطقة، ويعد نبراساً وقدوة للأجيال في التفوق والكفاح والحرص على العلم، والبحث في عالم الأفلاك، ويمثل جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن، مشيراً إلى ان العجيري اسم ان ذكرته لأي كويتي أو خليجي أو حتى على المستوى العربي ستجده يقف اجلالاً واحتراماً لما قدمه من خدمات جليلة في خدمة العلم، فهو راسخ في ذاكرة الشعب الكويتي الحية والمنطقة، وأحد الأيقونات العلمية وأبرز الشخصيات في تاريخ الكويت الحافل وهو فخر للكويت بعلمه وشخصيته واسهاماته.واكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا ان العجيري فقيد العلم والعلماء وليس فقيد الكويت فقط، وهو شخصية لن تتكرر، والكلمات تعجز ولا توفيه حقه لانه عالم لا يعوض.من جهتها، رئيسة جمعية السعادة والايجابية الكويتية نجاة الحشاش قالت: انه "من الشخصيات المؤثرة في المسيرة العلمية للكويت خصوصا علم الفلك، وهو حالة فريدة يندر ان تتكرر سبق بعلمه العصر وقرا برؤاه المستقبل". واضافت: "العجيري فخر العرب وأكبر دليل على ان الكويت ولّادة بالفكر والثقافة والعلم والمفكرين القادرين على ترك بصمة مؤثرة في سجل التاريخ".