الدولية
صراع المتشددين يحتدم على رئاسة البرلمان الإيراني وخامنئي يدعم قاليباف
الاثنين 18 مايو 2020
5
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: احتدم الصراع داخل معسكر المتشددين، حول منصب رئيس البرلمان الإيراني الجديد، بهدف منع عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف من الفوز بالمنصب.وأعلن العديد من قيادات التيار المتشدد استعدادهم للترشح للمنصب، منهم زعيم جبهة "الصمود" مرتضى آقا طهراني، ووزير الثقافة السابق مصطفى ميرسليم، والنائب المتشدد السابق علي رضا زاكاني.في المقابل، يحاول الإصلاحيون التسويق لمرشحهم مسعود بزشكيان، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الحالي، في منافسة هي الأولى بين أكثر من مرشحين أو ثلاثة للفوز بمنصب رئيس البرلمان.وقد فاز قاليباف في الانتخابات النيابية الأخيرة، بعد منافسة شرسة مع جبهة "الصمود" التي يقودها شخصيات مؤيدة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حيث من المتوقع أن يستخدم أعضاء الجبهة اتهامات الفساد ضد قاليباف عندما كان يشغل منصب عمدة طهران، لمنعه من الصعود إلى مقعد الرئاسة، لكن مراقبين يرون أن قاليباف قد يحظى بدعم المرشد علي خامنئي، حيث إنه ابن عم زوجة خامنئي ويأتي من نفس قرية مقاطعة خراسان التي يأتي منها المرشد.في غضون ذلك، أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية أن وزراء سابقين بحكومة نجاد، يتنافسون مع قاليباف على رئاسة البرلمان، حيث أعلن شمس الدين حسيني، وزير الاقتصاد السابق في حكومة نجاد عن ترشحه.كما أعلن وزير الإسكان السابق علي نيكزاد، ووزير التربية والتعليم السابق حميد رضا حاجي بابائي، والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية فريدون عباسي، وكلهم مقربون من نجاد، ترشحهم.وتتصاعد حظوظ مقربي نجاد مقابل قاليباف، في ظل فوز تياره بـ 60 مقعدا في البرلمان الحادي عشر، ووفقا لصحيفة "شرق"، فقد أرسل أحمد خورشيدي، والد صهر أحمدي نجاد، رسائل نصية إلى الأعضاء المنتخبين في البرلمان الجديد أعلن فيها دعمه لرئاسة علي نيكزاد.في غضون ذلك، أقر البرلمان الإيراني قانونا بشأن مواجهة أعمال إسرائيل العدائية، ينص على إنشاء سفارة افتراضية في القدس عاصمة فلسطين. وأوكل لوزارة الخارجية تنظيم "استفتاء" في فلسطين، وحظر البضائع ومشاركة الشركات الإسرائيلية في المعارض، وألزم الحكومة بمساعدة الدول والشعوب الأخرى في تحرير القدس.من جانبه، أعلن المدعي العام بمحافظة همدان حسن خانجاني، عن فتح تحقيق في ملابسات حادث تعرض قبر "أستير ومردخاي"، وهو مزار يهودي مقدس في مدينة همدان، للحرق، على أيدي مجهولين يوم الجمعة الماضي. وقال إن قوات الأمن الداخلي تابعت الحادث، لكنها لم تستطع اعتقال الفاعلين ولم تصل إلى نتيجة بعد، مضيفا أن التحقيق مستمر في القضية.وبينما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المزار تعرض للحرق، قال مدير دائرة التراث الثقافي في المحافظة علي مالمير، إن المقبرة لم تتضرر.ويعتبر قبر أستير وهي زوجة الملك الفارسي خشايار شاه الأول، الملك الرابع في سلالة الأخمينيين، وابن عمها مردخاي، الموقع الأكثر أهمية لليهود في إيران.على صعيد آخر، استدعت إيران السفير السويسري الممثل للمصالح الأميركية في إيران، بشأن إجراءات محتملة قد تتخذها الولايات المتحدة ضد شحنة وقود إيرانية إلى فنزويلا.وطبقا للموقع الإلكتروني للخارجية الإيرانية، سلم نائب وزير الخارجية عباس عراقجي رسالة للسفير السويسري ، تحذر من أي تهديد أميركي للناقلات الإيرانية.من جهة أخرى، أكدت عائلة الأكاديمية الأسترالية البريطانية كايلي مور-غيلبرت المسجونة في إيران أنها بصحة جيدة، نافية الشائعات التي تفيد بأنها حاولت الانتحار، ومؤكدة أنها تحدثت إليها مرات عدة في الأسابيع الأخيرة.