الجمعة 04 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

صراع جنرالي السودان يستعر في الخرطوم ودارفور والأزمة الإنسانية تتفاقم

Time
الأحد 25 يونيو 2023
View
8
السياسة
الخرطوم،عواصم- وكالات: يوم جديد من التصعيد والاقتتال شهدته العاصمة السودانية الخرطوم وإقليم دارفور وعدد من الولايات الاخرى أمس، وسط تحذيرات عالمية بأن تشهد البلاد أزمات إنسانية كبيرة، جرّاء الحرب المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن فشلت الجهود الديبلوماسية في إيجاد مخرج للأزمة حتى الآن. وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الاحتياطي المركزي بالعاصمة الخرطوم، بحسب ما بثت بموقعها على "فيسبوك"، وأفادت تقارير صحافية سودانية بأن قوات الدّعم السريع تسعى منذ نحو شهر للسيطرة على مقر قيادة قوات الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم وشنت عليه هجمات عديدة.
وقال شهود إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.6 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية. ونقل مراسل "الأناضول" عن شهود عيان إن أحياء جنوبي الخرطوم شهدت "اشتباكات عنيفة" بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، صباح أمس، وسُمع دوي مدافع وقصف بين الجيش و"الدعم السريع". وحلق الطيران الحربي فوق أحياء الكلاكلة جنوبي الخرطوم، وسمع السكان دوي قصف قوي وأصوات مضادات طائرات، كما حلق الطيران الحربي بشكل مكثف فوق مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، وفقا للشهود. وأشار الشهود أيضا إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد. ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور. هذا واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحيــــاء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران. وقال بيان للدعم السريع، إن أحياء شمبات تعرضت إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة. كما أضاف البيان أن طيران الجيش قصف أيضا عدداً من الأحياء السكنية جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل وإصابة "العشرات من المدنيين"، حسب بيان الدعم السريع.
هذا وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في السودان بسقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى إثر القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وبحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، فإن قذائف مدفعية ثقيلة وخفيفة وقعت في مناطق مأهولة بالسكان وتحديداً في أحياء "الوادي، المزاد، الجمهورية والجير" إضافة لمعسكرات النازحين شمال مدينة نيالا خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر. وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أميركي، لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.
ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم من الآن وحتى نهاية يوليو عبر تزويدهم ببذور الحبوب لزرعها في الولايات الـ14 للبلاد. وأكدت الفاو أن الأزمة الحالية في السودان جاءت في وقت حرج بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، بالإضافة إلى صعوبات الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية. هذا ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف استهداف الفارين من مدينة الجنينة غرب دارفور وتوفير ممر آمن لهم. مشيرا إلى ان المدينة أصبحت غير صالحة للسكن. بعد ان دمرت البنية التحتية الأساسية ولا يزال نقل المساعدات الإنسانية إلى الجنينة ممنوعا.
وحسب أخر الاحصائيات لوزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة، فقد خلَّف القتال نحو ثلاثة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى نحو 2.6 مليون نازح داخل البلاد وخارجها.
آخر الأخبار