الدولية
صراع نفوذ روسي ـ أميركي- تركي في سورية... والنظام يتقدم في إدلب
الثلاثاء 04 فبراير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: تنافس روسي- أميركي- تركي بدأ في التصاعد أخيراً في سورية، من أجل بسط النفوذ في تلك البلاد، فيما تواصل قوات النظام السوري تصعيد عملياتها العسكرية في محافظة إدلب متجاهلة التحذيرات التركية.ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تحليق ثلاث مروحيات روسية فوق مدينة تل تمر، في حين أقلعت مروحيات أميركية من قاعدة "قسرك" لإبعاد نظيرتها الروسية عن المنطقة، حيث لاحقتها حتى وصولها أجواء رأس العين بريف الحسكة.وأفاد بتصاعد التوتر أخيراً، حيث باتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين، بالإضافة لعرقلة القوات الأميركية مرور آليات روسية من مناطق عدة.وأشار إلى أن القوات الأميركية انتشرت القوات الأميركية على مداخل ومخارج بلدة تل تمر الستراتيجية التي تعد عقدة وصل بين الحسكة - القامشلي - حلب، في محاولة منها لتحجيم الدور الروسي هناك.أما تركيا، التي تقيم 12 نقطة مراقبة شمال سورية، فهي موجودة أيضا على خط الخلاف الأميركي - الروسي، حيث تعيش مناطقها تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وروسيا، بهدف السيطرة على تلك المنطقة التي يعيش فيها ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.وأكدت مصادر رسمية سورية وأخرى عشائرية في ريف الحسكة، أن الجيش الأميركي استولى على أراض تعود ملكيتها للدولة السورية بهدف توسيع مساحة سيطرتها في محيط المنشآت النفطية بالمنطقة.في غضو ذلك، أكد نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أن "ممارسات تركيا تشكل تناقضاً صارخاً مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية".في المقابل، طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، روسيا "بإيقاف وقاحة نظام" الرئيس السوري بشار الأسد، التي زادت أخيراً.وحذر من أن بلاده "ستواصل الرد على النظام السوري إن كرر استهدافه القوات التركية في إدلب"، مضيفاً "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت".وقال إن عمليتي "أستانا" و"سوتشي" المتعلقتين بتحقيق السلام في سورية لم تنته تماما لكنها تضررت بسبب هجمات قوات النظام.من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أروغان أمس، أن جيش بلاده لن يوقف عملياته العسكرية في إدلب بل سيواصلها "بنفس الحزم"، مشيراً إلى أن تركيا لا ترغب بالدخول في نزاع مع روسيا في المرحلة الحالية.ميدانياً، حقق النظام، تقدماً نوعياً في ريف إدلب، وبات على بعد كيلومترين من مدينة سراقب الستراتيجية، فيما واصلت تركيا إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى شمال سورية، في حين تعرضت محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص في سورية أمس، لاعتداءات إرهابية بقذائف أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية.في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن دعمها لما أسمته "حق أنقرة المشروع في الرد على "اعتداء الجيش السوري" على القوات التركية في محافظة إدلب" فيما دانت لندن هذه الهجمات واعتبرتها غير مقبولة.إلى ذلك، أرسل الجيش التركي أمس، إلى نقاط المراقبة داخل إدلب، كبائن حراسة متنقلة تتميز بمقاومتها للرصاص.وانطلقت عشر شاحنات محملة بالكبائن من قضاء ريحانلي، إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، حيث دخلت الشاحنات التركية إلى الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.