الثلاثاء 29 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

صرخات الأطباء تُحلِّق في الفضاء الإلكتروني: شكر الله سَعْيَنا

Time
الخميس 15 يوليو 2021
السياسة
* د.فاطمة خاجة: وُصفنا بأبشع الصفات والتهم وتكرر الاعتداء علينا... ولا خطوات جادة لحمايتنا
* د.مساعد الودعاني: تجاوزت أغلب الاعتداءات بعدم الرد لكن ما يحدث حالياً غير مقبول
* د.ميثم حسين: نحتاج إعلاماً يخلق ثقافة ويصنع محتوى ولا يُبرر لسلوك مُستهجن


كتبت ـ مروة البحراوي:

فتحت حوادث الاعتداء المتكرر على الجسم الطبي جراح الأطباء وصعبت من شفائها... فبعد الحادث الأخير في مستشفى الفروانية، ومن قبله حملة التشويه المتعمد للأطباء الداعمين لوزارة الصحة في التوعية بالتطعيم ضد "كورونا"، ارتفعت صرخات الأطباء من الظلم الجائر والخذلان المتواصل من قبل صناع القرار بالرغم من تصاعد أحداث العنف اللفظي والجسدي ضد الأطباء.
وفي السياق، نالت استشاري الجراحة العامة بمستشفى مبارك د. فاطمة خاجة النصيب الأكبر من حملات التشويه على "تويتر" بعد مساندتها وزارة الصحة في التوعية بأهمية التطعيم ضد "كورونا"، وبالرغم من دعم زملائها لها والوقوف إلى جانبها للعبور من هذه الأزمة، إلا أن مرارة الواقع وتخاذل المسؤولين كان أكثر من أن تداويه كلمة ثناء أو مواساة من زميل على "تويتر"، وهو ما بات واضحا في تغريداتها بهذا الشأن.
وقالت خاجة تعقيبا على حادث الاعتداء الأخير: إن مسلسل الاعتداء على الأطباء قولا وفعلا قديم ومستمر، وأن وزارة الصحة وممثلي الأطباء للأسف على علم بذلك، دون اتخاذ خطوات جدية لحماية الأطباء من خلال توفير قوات الأمن في المستشفيات.
وأضافت في تغريدة عبر حسابها أنه في دول مجاورة من يفكر مجرد تفكير برفع يده على الطبيب، يتدخل الأمن فورا ويتم تكبيله وارساله للجهات المختصة، ولم يتعذر أحد بنفسية أهل المريض وظروفهم! فلا تبرير ولا تساهل مع هذا الفعل تحت أي ظرف، ولو كنا دول أخرى، لما تجرأ أحد على الطبيب، لأن قوات الأمن كانت ستتدخل فورا.
وتابعت، وصفوا الأطباء بأبشع الصفات ووجهوا إليهم كل التهم منذ بداية التوعية حول التطعيم من (ماسوني، فاشي، مندوب لقاحات، دجال، مصاص دماء، جزار، سفاح) دون حياء، ثم يأتي من يتهم الأطباء بأسلوبهم! فأنا لم أجد حلما وصبرا أكثر من الأطباء على كل هذا الهجوم العلني والمبطن... شكر الله سعينا!
ونوهت في تغريدة أخرى إلى أن الأطباء أفنوا أرواحهم من أجل الحفاظ على أرواح الآخرين وعرضوا أنفسهم للوباء قبل ظهور سلاح وقاية "التطعيم" وفاء بقسمهم وايثارا لمهنتهم وبدلا من الامتنان لجهود العاملين على نهجهم، يعتدي عليهم قولا وفعلا دون رادع أخلاقي بمنتهى الجحود، ودون حماية.
وليست آلام وجراح د. خاجة، إلا نقطة في بحر أنين الأطباء المجبلين على خدمة المجتمع والمبتلين بنكران الجميل! حيث أعرب طبيب الجراحة العامة بمستشفى الفروانية د. مساعد الودعاني عن حزنه الشديد لما آل إليه حال الأطباء والجسم الطبي أخيرا.
وأكد في تغريدة له أنه تعرض لكثير من مواقف الاعتداء اللفظي خلال مسيرته العملية، وأنه تجاوز أغلبها بعدم الرد وبعضها بالرد المناسب، لكن ما يحدث حاليا من اعتداء لفظي وجسدي لا يمكن القبول به، موضحا بأن الموت والحياة بيد الله عز وجل وما الطبيب إلا سبب قد يكتب الله على يديه الشفاء وقد لا يكتب.
بدوره، أكد طبيب العائلة خريج الكلية الملكية للجراحين د. حسن الرشيد أننا أمام غزو فكري خطير يضرب بسمعة الأطباء وكرامتهم، وقال عبر حسابه إن كلمة جزار وضعت على صورة د. فاطمة خاجة، وتم ترديدها في الفيديو المتداول للاعتداء على أطباء مستشفى الفروانية وهو ما يؤكد وجود غزو فكري خطير.
وتابع، نعم لدينا بعض الأطباء لا يملكون فن التواصل مع المريض، لكن يجب أن يفهم الجميع أنهم أقلية وحالات استثنائية أما الغالبية العظمى من الزملاء فهم على قدر عال من المسؤولية، مؤكدا ان الاطباء لا يمكنهم العمل في بيئة لا يشعرون فيها بالأمن والأمان.
واستنكر الرشيد بيان وزارة الصحة بهذا الشأن، معلقا "ما الجديد؟ ندري انكم تستنكرون، ندري أنهم غلطانين، لكن، ما الحل؟ لا يوجد تشديد حراسة! فهل تنتظر الوزارة قتل طبيب كي تتحرك؟".
وعقب استشاري المناعة والعلاج بالخلايا الجذعية بوزارة الصحة د. ميثم حسين على تصاعد حدة الاعتداء على الجسم الطبي قائلا: نحتاج إلى إعلام يخلق ثقافة ويصنع محتوى للمجتمع وأفراده، ولا يبرر أو يعطي اعذار لسلوكيات مستهجنة واعتداءات بغيضة ضد من يعمل ويجتهد.
وأضاف في تغريدة له أن غنى الاعلام بمحتواه، لكننا نفتقد المحتوى اذ لا ينفع بعد ذلك بيانا بكلمات منمقة أو ألوان زاهية.
آخر الأخبار