"صعاليك" مصعب السالم أنجبوا مخرجة واعدة

اتفق كل من حضر العرض المسرحي "الصعاليك"، لفرقة "ستارز" على أن العرض شهد ميلاد مخرجة واعدة نجحت في اول اختبار لها وفي مسابقة مسرحية رسمية، هيا السعيد وتذكروا هذا الاسم جيدا سيكون له شأن في الإخراج المسرحي متى ما قررت الاستمرار في تتبع شغفها.هيا، التي شاركت في العرض المسرحي "عين" كممثلة، أثبتت بأنها تمتلك قدرات جيدة فرضتها على مجموعة من الممثلين "الصعاليك"، ولم تجعلهم يقودون العرض كيفما يشاؤون بل كانت من تتحكم بأدائهم وحركتهم فوق الخشبة، فظهروا جميعا منصاعين ينفذون ما رسمته لهم في البروفات. "الصعاليك" من تأليف الشاب مصعب السالم، الذي صاغ نصا جيدا مزج فيه بين التراجيديا والكوميديا فقضى حضور مسرح حمد الرجيب في المعهد العالي للفنون المسرحية، ساعة من التشويق والضحك والجدية والهزل، الجميل في مصعب هو تنازله للمخرجة هيا السعيد في إخراج النص، وفعلا كانت ثقة في محلها، وشارك في العمل مجموعة من الممثلين منهم محمد الرقادي وشهد خسروه ومصعب السالم وعبدالرحمن التويتان وحمد عبدالرزاق وجهاد البلوشي وأسرار سلطان ونوح الحسني.لو أن المؤلف كان قد قرأ مكثفا عن طبيعة "الصعاليك"، لربما جاء بقصة على خلاف ما طرحته المسرحية، فالصعاليك في تاريخ العرب ليسوا لصوصا، وليسوا جرذانا في مكب للزبالة، بل جاء في أمهات الكتب بأن من بين هؤلاء الصعاليك لشعراء ورواة وحتى فرسانا. لكن تناقل العرب بأنهمً مجموعةً من العرب أفراد وجماعات انقطعوا للإغارة وقطع الطرق، وفي المسرحية قدمهم "صعاليك" يعيشون في " مكب زبالة" ومن يسرق أكثر يصبح رئيسا لهم، وكأنهم يعانون من أزمة سلطة لتسيير أمور حياتهم المعيشية ولكنهم اختاروا رئيسا ضعيفا لا يمتلك القرار وانما القرار بيد مستشارينه، الذين لايفكرون الا بمصالحهم الشخصية.الصورة العامة التي ظهر فيها "أبطال" هيا السعيد ساعدتها كثيرا في تنفيذ رؤيتها الإخراجية وبدت متمكنة من أدواتها فوق خشبة المسرح وفرضت أسلوبها كمخرجة وان شهدت بعض الحوارات ملل واضح.