"صفعة اليورو" تسكت صياح "الديوك"

لم تبخل الصحف الفرنسية بإطلاق صفات مثل "صفعة"، خيبة كبرى"، "فشل ذريع"، بعد إقصاء أبطال العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2020" بركلات الترجيح ضد سويسرا إثر تعادلهما 3-3 أول من أمس.
وسجل لفرنسا كريم بنزيمة (57 و59) وبول بوغبا (75) ولسويسرا هاريس سيفيروفيتش (15 و81) وماريو غافرانوفيتش (90). وكان الحارس الفرنسي هوغو لوريس تصدى لركلة جزاء نفذها ريكاردو رودريغيز (55).
ومنح الحارس السويسري يان سومر منتخب بلاده بطاقة العبور إلى ربع النهائي، بتصديه لركلة ترجيح حاسمة لنجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي (5-4).
وعنونت صحيفة "ليكيب" الرياضية "مدمّرون"، فيما كتبت "لوباريزيان": "الخيبة"، مطلقة أحكاما قاسية على بطل نسختي 1984 و2000 "لا يستحق الزرق التقدّم أبعد من ذلك".
وبحثت الصحف عن الأخطاء في مباراة دامت 120 دقيقة وانتهت بإهدار المهاجم كيليان مبابي ركلة ترجيحية.
كما طالت سهام الانتقاد المدرب ديدييه ديشان، فكتب موقع مجلة "سوفوت": "هل نسي ديشان أنه يملك 26 لاعباً؟ وتابعت حول إجراء ديشان أربعة تبديلات من أصل خمس ممكنة: كان بمقدور الاحتياطيين ضخ طاقة جديدة افتقدها المنتخب الفرنسي. وأضافت: بمجرد النظر إلى أداء البديل ماركوس تورام في الدقائق التسع التي شارك فيها، يمكن ملاحظة أنه قدم أكثر من جميع زملائه مجتمعين.
ورأت "ليكيب" أن ديشان خسر الشوط الأول في المساحات العريضة، لكن أيضاً في العمق مع خطة 3-4-3، فيما كتبت "لوموند": لقد ارتجل ديشان كثيراً في هذه البطولة.
وأشار معظم المعلقين إلى أخطاء ديشان، لاسيما في بداية المباراة، وتحدثت "ليكيب" عن "تقسيم غير مفهوم"، فيما كتبت "سوفوت": مسؤوليته كبيرة، أما الفريق فلم يجد أبداً المفاتيح، ويعطي شعوراً بفقدان التوازن.

احباط ديشان
بدوره، أبدى ديدييه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا إحباطه الشديد بعد الخروج من يورو 2020 بركلات الترجيح أمام سويسرا، مؤكدا تحمله مسؤولية هذا الإخفاق.
وقال ديشان عبر قناة TF1 الفرنسية "لا يمكن تخيل الحزن الذي نشعر به مع هذا السيناريو المجنون قليلا، لقد فعلنا كل ما هو ضروري للتقدم 3-1، بينما غلبتنا نشوة اقتراب الفوز وهو أمر لم نعتده كثيرا". وتابع "الخسارة بركلات الترجيح دائما ما تكون قاسية على أي فريق، ولكن علينا تقبل الأمر، ويجب الحفاظ على أجواء غرفة الملابس، ربما لم نستحق أكثر من ذلك، وهذا وارد في كرة القدم".
وشدد "بدون خوف، أتحمل المسؤولية كاملة، عندما يفوز الفريق ينسب الفضل أولا وقبل كل شيء للاعبين، وفي الخسارة يتحمل المدير الفني مسؤولية الخطأ، أنا حزين للغاية مثل أي فرد في الفريق".
وبسؤاله عن مستقبله مع الديوك، رد ديشان"لن أتحدث في الأمر، أنا حزين".
وانتقل ديشان في ختام تصريحاته للدفاع عن مهاجمه الشاب، قائلا: "كيليان مبابي حزين للغاية مثل جميع اللاعبين، ولا يمكن لأحد أن يلومه على تحمل مسؤولية تسديد الركلة الخامسة".
وأضاف أن المهاجم مبابي وباقي لاعبي المنتخب الفرنسي سيتعلمون من إحباط هذه البطولة. وتابع: "لا أحد في الواقع يشعر بالغضب منه. تحدثت إلى اللاعبين ونحن ندرك قوة هذا الفريق وقضينا العديد من اللحظات الرائعة معا. الليلة كانت مؤلمة وبها الكثير من الأحزان".
ونفى ديشان، البالغ عمره 52 عاما، تكهنات بأنه بعد إهدار مبابي ركلة الترجيح لم يتعرض للمواساة من أي زميل في المنتخب الفرنسي.