عواصم - وكالات: ذكر موقع "نورديك مونيتور" أن التعاون القائم بين تركيا والسودان في مجالي الشؤون الاستخباراتية والتعاون العسكري، والذي تحمس له حينها الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، أصبح في حالة من عدم اليقين، ولو ألغي ستكون أكبر ضربة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان حليفاً مقرباً للبشير، ومؤيده الرئيسي أمير قطر، اللذين اعتبرا التعاون العسكري والاستخباراتي مع السودان في عهد النظام السابق ركيزة أساسية.يشار إلى أن نشاطات الاتفاقية معظمها سرية ووقعها رئيس وحدة التخطيط والسياسات العامة بهيئة الأركان التركية محمد أمين البمان، ورئيس الإدارة العامة للعلاقات الدولية بوزارة الدفاع السودانية مجذوب رحمة البدوي.ورسمت الاتفاقية العسكرية والاستخباراتية التي أُبرمت بشكل كامل في مايو 2011 خريطة طريق شاملة للتعاون الوثيق بين البلدين، ووفقاً للمادة 4 من الاتفاقية، فإن كلا البلدين ملتزمان بالتعاون في مجال التدريب العسكري، والاستخبارات العسكرية، والخدمات اللوجستية، والاتصالات، والأنظمة الإلكترونية والمعلوماتية، وبحوث العلوم والتقنية العسكرية، والصناعة الدفاعية، وتنظيم القوات المسلحة.ورغم أن الحكومة الانتقالية أعلنت أنها ستلتزم بجميع الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي وقعها السودان، إلا أن الطريقة التي ستتعامل الحكومة الانتقالية بها مع الاتفاقيات السارية مع تركيا بقيادة أردوغان لا تزال غير واضحة.