كتب - عبدالناصر الأسلمي:غمرت الفرحة جماهير المصلين حيث فتحت مساجد الكويت أبوابها لهم ظهر اول من امس الجمعة لأداء الصلاة وفق شروط صحية لتجنب نقل عدوى الإصابة بفيروس كورونا مع وجوب ارتداء الكمامات والقفازات والمحافظة على التباعد بين المصلين وإحضار سجادة صلاة خاصة لكل مصل حيث أقيمت صلاة الجمعة في المساجد للمرة الأولى منذ قرار الإغلاق في منتصف مارس الماضي وذلك في نحو ألف مسجد بالبلاد كما صدرت فتوى في الكويت تجيز للمصلين الصلاة خارج المساجد، في حال لم يتوفر متسع للصلاة داخلها إن لم يشكل ذاك مشقة على المصلين.وتحت عنوان "فبذلك فليفرحوا.."أكدت خطبة الجمعة الموزعة على المساجد بجميع المحافظات:" لقد حنت قلوب العباد إلى أداء صلاة الجمعة، واشتاقت أرواح المؤمنين إلى سماع خطبتها، وكيف لا تشتاق إليها وفيها أنسها وراحتها؟، وكيف لا تحن إليها وفيها يتم سرورها ولذتها؟. وذكرت الخطبة أن "المؤمن يفرح بهذه النعمة العظيمة ويبتهج بتلك المنة الكريمة، فالمسجد للمؤمن كالهواء للأحياء، يحبه ويعتاده، ويشتاق إليه ويرتاده إيمانا بفضل المسجد ومكانته وطمعا بما عند الله من أجره وكرامته".وأضافت أن "عودة صلاة الجمعة تثلج صدور المسلمين ويغمر قلوب المؤمنين وتبعث على الفرح والسرور وتبث البهجة والحبور"، مبينة أن "هذا يشمل من كان من أهل الاعذار ممن ثبتت إِصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه وكذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأصحاء الذين يخشون على أنفسهم الإصابة بالعدوى الذين لا يستطيعون حضور صلاة الجمعة والجماعة إذ كانوا من قبل يحافظون عليها فهم المبشرون من رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأن أجرهم حاصل لهم بإذن الله تعالى".ولم تغفل الخطبة الجوانب الصحية، إذ لفتت إلى "أنه لا يتم دوام واستقرار أداء صلاة الجمعة والجماعة، إلا بمراعاة الضوابط الشرعية والأخذ بالنصائح والتوصيات الصحية والتزام الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الجهات المعنية"، مؤكدة" وجوب الالتزام بالتباعد في الصفوف ولبس الكمامة وإحضار سجادة الصلاة إلى المسجد وتعقيم الأيدي عند الدخول وعند الخروج والوضوء في البيت وعدم المصافحة بين المصلين وعدم التزاحم على الأبواب حرصا على السلامة وأخذا بالأسباب".من جهتها شكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قطاع المساجد وجميع العاملين فيه من المنظمين والمتطوعين على جهودهم في إنجاح عودة صلاة الجمعة، متمنية لهم دوام التوفيق ، والمساهمة دائما في رفعة ديننا الحنيف ووطننا الغالي.

تعقيم المصلين اثناء دخولهم المسجد