الأحد 14 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

صلوا في الرحال!

Time
الثلاثاء 11 فبراير 2020
السياسة
طلال السعيد

صلوا في رحلكم، او صلوا بالرحال، او الا صلوا بالرحال، كلها تؤدي الى معنى واحد وهو ان يصلي الإنسان الفرض في بيته بدلًا من الحضور الى المسجد لصلاة الجماعة.
يقولها المؤذن بعد نهاية الأذان او اثناء الأذان بعد "حي على الفلاح" في حال المطر الشديد، او البرد الشديد، والحالات الاستثنائية مثل الغبار الشديد، كما يحصل عندنا في فصل الصيف.
هذه السُّنة هجرها الناس، بل اكثر الناس لا يعرفها، ولم يسمع عنها، ولم تُحيها وزارة "الاوقاف" عندنا لأن امر الفتوى بيد غير أهل البلد، والمؤذن لا يستطيع تحمل المسؤولية، وليس هناك من يوجهه لاحياء تلك السنة المهجورة، او حتى يهتم بها، بل بعضهم لا يعرفها على سبيل المثال ليلة البارحة كانت شديدة البرودة فالحرارة لامست الصفر، ولم نسمع مؤذنًا واحدًا قال "الصلاة بالرحال"، حرصًا على المصلين، خصوصا المرضى وأصحاب الأعذار، وكبار السن، الذين يحرصون على الصلاة بالمسجد، ويؤثر على صحتهم سلبا البرد.
لسنا افضل ممن عاشوا في القرن الأول الهجري الذي حرص فيه أصحابه على احياء تلك السُّنة الحميدة، الا ان الإخوة المسؤولين عن المساجد لا تهمهم السنة المهجورة وإحياؤها، ولا يهمهم المصلون، والوافدون من الأئمة والمؤذنين كل منهم يحاول تنمية دخله، او توظيف احد ابنائه مكانه قبل الرحيل الإجباري، اما الحرص على احياء السنن المهجورة فهو اخر همهم، والمؤسف ان ليس هناك توجيهات يومية من ادارات المساجد لهم، حتى خطبة الجمعة الموحدة قليل من يلتزم بها، والأقل منهم من يلتزم بالدعاء للكويت وقيادتها رغم ان هناك تعليمات ثابتة حول هذا الموضوع!
الامر الاخر الذي عجزت "الاوقاف" عن السيطرة عليه هو الأذان الأول لصلاة الفجر، فكل مؤذن يؤذن في الوقت الذي يناسبه، فليس هناك وقت محدد بين الاذانين، فهل يصدق احد ان وزارة عاجزة عن توحيد الأذان تستطيع ان تحيي سنة مهجورة...زين؟
آخر الأخبار