الأخيرة
صمام الأمان
الاثنين 31 ديسمبر 2018
5
السياسة
طلال السعيدالحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السموات والأرض الذي جعل في هذا البلد الطيب الكريم المعطاء صماما للأمان يتدخل في الوقت المناسب، فيحمي البلاد والعباد بتوفيق من الله من شر الاشرار وكيد الفجار، فهو يرى بعين الخبير ويسمع من كل الناس ويعرف مالذي يشغلهم ويتحدثون عنه، ويتدخل بالوقت المناسب وثبت بالبرهان القاطع أن تدخله دائما في صالح البلاد والعباد وحرصا على مصالح الكويت العليا.بالامس القريب كان حديث الناس عن كشف التجنيس الجديد الذي كاد أن يقر، وكان حديث الناس عن التلاعب الكبير الذي حصل في هذا الكشف، وذهب الكثيرون الى القول إن اسماء غير مستحقة أضيفت، ورفعت من الكشف نفسه اسماء مستحقة، ويقال إن يد العبث وصلت لهذا الكشف الذي يعتبر الاهم، فألغت واضافت وتدخلت بشكل غير معقول ولا مقبول.وانتشر الخبر بين الناس الا أن صِمَام أماننا تدخل بالوقت المناسب، فأوقف ذلك الكشف الذي تم التلاعب فيه حسب مايتداوله الناس، فالكشف اصبح الشغل الشاغل لكل من تهمه مصلحة الوطن، ولَم يعد هناك شيء يخفى على الناس، خصوصا في مواضيع الساعة التي يتحدث بها وعنها الناس في كل مكان، وهذا مايميز بلدنا العظيم في هذا العهد الزاخر، فليس هناك أمر يهتم به الناس الا ويجد صداه عند المراجع العليا التي تملك القرار وتملك التوقيت السليم الذي تتخذ فيه القرار في المكان والزمان المناسبين.قد تكون سبقتنا بلدان خليجية في بعض المجالات التي قد تكون مهمة للبعض، ولكن ليس للكل، ولكننا بالتأكيد سبقنا كل البلدان العربية وليس الخليجية فقط في مشاركتنا كشعب في قرارنا السياسي، فعلاقة الحاكم بالمحكوم في الكويت تختلف تماما عنها في أي دولة اخرى، فالمواطن عندنا شريك فعلي في اتخاذ القرار، اما الميزة التي نحمد الله عز وجل عليها والتي من المستحيل ان تتوافر في وطن آخر فهي صِمَام أماننا الذي يُطفئ النار قبل ان تشتعل، ويعطي كل ذي حق حقه.اللهم احفظه وأطل عمره على طاعتك ووفقه وسدد رميه...آمين.