السبت 28 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

صمت الحكومة زاد من الشائعات المغرضة

Time
الثلاثاء 30 مايو 2023
View
9
السياسة
حمد سالم المري

أصبحنا نعيش في مستنقع لنشر الشائعات والأكاذيب المغرضة، التي تهدف الى زعزعة الأمن الاجتماعي، وذلك بسبب ضعف تطبيق القانون.
لقد ضاعت هيبة الدولة، وانتشر الفساد، الإداري والمالي، وكثرت قنوات التواصل الاجتماعي المتخصصة في نشر الشائعات، والسب والقذف والشتم لاشخاص من بعض الشيوخ والتجار والسياسيين، بل عامة الشعب.
ما إن تقع حادثة سياسية، او اقتصادية، او امنية، إلا ونرى تسارع هذه القنوات الى نشر الإشاعات لضرب الدولة، وزعزعة الأمن الاجتماعي فيها، وللأسف فان غالبية هذه الحسابات تدار من أشخاص من غير الكويتيين، او متواطئ معهم مواطنون.
فبعدما كشف وزارة الداخلية لغز اختفاء المواطن مبارك الرشيدي، رحمه الله، انطلقت هذه الحسابات الى نشر الأكاذيب والإشاعات الممزوجة بقليل من المعلومات الصحيحة، حالها حال الشياطين التي تخترق السماء لاستراق السمع، ثم تأتي إلى الساحر بما سمعت ممزوجا بمئة كذبة.
فقد نشرت بعض هذه الحسابات خبر كيفية العثور على جثمان مبارك، رحمه الله، وأن أحد الجناة هو شيخ، لكن الحكومة لم ترفض اتهامه، واكتفت باتهام صديق مبارك وأخوه، والوافد المصري فقط.
وأشارت أيضا الى أن مبارك، رحمه الله، تم سجنه في "كوينتير"، وتعذيبه بشكل وحشي على يد ضابط قبل أن يلقى حتفه! رغم أن وزارة الداخلية ومحامي أسرة مبارك الرشيدي أكدا أنه مات مباشرة نتيجة ضربه باداة حديد على رأسه، وأنه لا يوجد أي شيخ، أو ضابط في الواقعة.
قوة هذه الحسابات واستمرارها في نشر الشائعات سببه ضعف تطبيق القانون، ففي دول الخليج العربية، لا يتجرأ أي حساب، سواء أكان وهميا، أو مسجلا باسم صاحبه، على نشر إشاعة، وبخاصة إذا كانت تزعزع أمن المجتمع، أو السب والشتم، لأنه يعلم أن الحكومة سوف تطبق عليها القانون بحزم.
نحن نعيش حاليا أجواء انتخابات مجلس الأمة، ونرى العجب العجاب في قنوات التواصل الاجتماعي، من ضرب الخصوم، ومحاربتهم سياسيا، الى درجة تعديهم على أعراضهم بالهمز واللمز، وإدخال بعض الشيوخ والتجار والسياسيين في كل ما يحدث في البلاد، ويقابله صمت رهيب من الحكومة، وكأن هذه القنوات لا تعمل على هدم نسيج المجتمع الكويتي.
فيا حكومة إلى متى هذا الصمت عن هذه الحسابات؟

al_sahafi1@
آخر الأخبار