صناديق تحوُّط تجذب 18 مليار دولار في 6 أشهر

عاد المستثمرون مرة أخرى للاتجاه بقوة نحو صناديق التحوط، التي شهدت عزوفا كبيرا منهم خلال السنوات الخمس الماضية. وبلغ صافي الاستثمار في تلك الصناديق خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 18.4 مليار دولار، وفقا لبيانات شركة "إتش إف أر" التي تتبع بيانات صناديق التحوط. وجاءت هذه التدفقات بعد أن قام المستثمرون بسحب ما يزيد عن 170 مليار دولار من صناديق التحوط خلال الـ 5 أعوام الماضية.
وأدى هذا الأمر إلى ارتفاع الأصول تحت الإدارة لدى صناديق التحوط إلى مستوى قياسي عند 4 تريليونات دولار هذا العام.
وكشف رئيس شركة كومنفند مارك أنسون التي تستثمر لصالح الجميعات والمؤسسات الخيرية، عن استمرار التهافت من قبل المستثمرين جاء بدعم من الأرباح التي حققتها تلك الصناديق، إذ ارتفع العائد لتلك الصناديق، في كافة الستراتيجيات الاستثمارية التي تتبعها، بنحو رقمين عشريين (أكثر من 10%).
وتختلف الآراء حول أداء هذه الصناديق في النصف الثاني من السنة، إذ يتوقع البعض استمرار الفرص الاستثمارية وسط عدم اليقين حيال الاقتصاد، فيما يرى البعض الآخر أن الوقت قد حان لتوخي الحذر وسط إمكانية تشديد السياسات النقدية في الصين والولايات المتحدة، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
ويخطط رؤساء صناديق التحوط لزيادة مقتنياتهم من العملات المشفرة، ويتوقعون أن يتم الاحتفاظ بمتوسط 7.2% من أصولهم الخاضعة للإدارة في شكل رموز رقمية بحلول عام 2026.ومن شأن ذلك أن يعادل حوالي 313 مليار دولار من مقتنيات العملة المشفرة، بناءً على تقدير ال الحجم المستقبلي لصناديق التحوط.