الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

صناعة الإعلام

Time
الخميس 27 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

قلنا ونقول ان العاملين في الاعلام حاليا تنقصهم المهنية، فهم يصلحون لكل شيء الا صناعة الاعلام المؤثر، لانها تحتاج الى اهلها الموهوبين الذين طفشهم مسؤولو الاعلام، لسبب او اخر، واحتضن بدلا منهم المتخبطين الذين لا يملكون الـ"كاريزما" الاعلامية التي تجعلهم مؤثرين.
وقلنا كذلك، ان تلفزيوننا العتيد خرج من المنافسة في شهر رمضان من اوسع الابواب، بسبب التخبط وعدم المهنية، وعدم وجود خطط مدروسة، بالاضافة الى اسناد الامر الى غير اهله، وتلك هي الطامة الكبرى!
مثال ذلك، في اخر ليال رمضان شاهدنا مرغمين برنامجا اسمه "الوظيفة"، تم تصويره في "جمعية الشامية"، والمضحك المبكي ان كل الذين تمت مقابلتهم في البرنامج من الاشقاء الوافدين، والمسكين المذيع الذي يتصور انه فلتة يتحدث بلهجة الاشقاء الوافدين، التي يبدو انه يجيدها حتى بدا للمشاهد انه يتابع تلفزيونا اخر غير تلفزيون "دولة" الكويت، بل وكأن "جمعية الشامية" بتاريخها العريق خالية من الكفاءات الكويتية، التي يجب ان يسلط عليها الضوء الكاشف، بدلا من الاشقاء اياهم، وإن رفض الكويتيون المشاركة يبحث المذيع عن جمعية اخرى، اذا كانت مهمة عنده الهوية الوطنية، وليس كما هو حاصل ملء فراغ!
رحمك الله يا اباعلي، الشيخ جابر العلي، فقد كنت سابقا لزمانك حين اصدرت قرارا يلزم كل مذيع ومذيعة باللباس الوطني، وكنت حريصا على الثوابت الوطنية، واهمها الهوية الكويتية الوطنية، فمن منا لا يذكر المطرب الكبير عبدالحليم حافظ حين فرض عليه جابر العلي لباس البحارة الكويتيين؟
تلك هي اصول صناعة الاعلام، وفرض الهوية الوطنية، وليس الفوضى الحالية في ظل غياب المهنيين، حتى اغاني العيد التي تعودنا سماعها بعد ثبوت الرؤية هي من صنع مرحلة جابر العلي، فماذا صنعتم انتم؟
في المناسبة منذ اعلان ثبوت الرؤية، لم نسمع من التلفزيون الرسمي تكبيرات العيد، فقد ثبت انهم يجهلون صناعة الاعلام، ويجهلون كذلك السنة النبوية التي تنص على التكبير منذ ثبوت الرؤية حتى نهاية صلاة عيد الفطر، أما في الأضحى فالتكبير يستمر ثلاثة ايام التشريق، والله المستعان...زين.
آخر الأخبار