"صندوق التنمية" وصفة كويتية لعلاج أمراض العالم

* منحة 30 مليون دينار لصندوق مجلس الوزراء الخاص
* منحة بـ 2٫8 مليون دولار لبرنامج توفير حقن الحصبة للأطفال اللبنانيين
* من أوائل ممولي مكافحة الأمراض المدارية المهمَّشة في أفريقيا

تواصل الكويت منذ عقود ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية دعم برامج مكافحة الأمراض وتفشي الأوبئة على الصعيد العالمي خصوصا في البلدان النامية والقارة الافريقية.
وساهمت جهود الصندوق ومساعداته للعديد من المؤسسات والمنظمات الصحة في تعزيز قدرة تلك الدول على مكافحة الأمراض ودعم الاستثمارات في المجال الصحي تحقيقا للأهداف الإنمائية الألفية ضمن ستراتيجية الحد من الفقر والتركيز على الفقراء والمهمشين المتوافق عليها عالميا.
وعلى الصعيد المحلي قدم الصندوق منحة بقيمة 30 مليون دينار لصندوق مجلس الوزراء الخاص في أطار تعزيز برامج وجهود مكافحة الأمراض الوبائية لدعم جهود السلطات الصحية لمكافحة جائحة (كورونا) في الكويت، في حين خصص مبالغ تجاوزت لـ 5ر198 مليون دولار كأستجابة لتداعيات جائحة كورونا على الصعيد الاقليمي طالت كل من لبنان وفلسطين وأوزبكستان واللاجئين السوريين عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
ودعم الصندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بمنحة قيمتها 8ر2 مليون دولار لبرنامج توفير حقن الحصبة للمرضى الأطفال اللبنانيين والسوريين اللاجئين في لبنان مستهدفا أكثرمن 955 ألف طفل أعمارهم ما بين (6 شهور و10 سنوات) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية، اضافة الى منحة لليمن لمكافحة الكوليرا بقيمة مليوني دولار تحت إشراف منظمة (يونيسيف).
ويعتبر الصندوق الكويتي للتنمية من المؤسسين والممولين الأوائل لدعم برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة في افريقيا الذي أسس عام 2015 بإدارة المكتب الإقليمي الافريقي لمنظمة الصحة العالمية إذ يغطي البرنامج نحو 47 دولة افريقية ويستفيد منه سنويا ما بين 300 و400 مليون شخص.
ودعم الصندوق برنامج الشراكة لأجل مكافحة مرض الملاريا الذي أسس عام 2008 تحت إشراف منظمة الصحة العالمية للتنسيق بين الجهات التمويلية الدولية للاسراع في مكافحة مرض الملاريا على مستوى العالم إضافة إلى تمويل برنامج الصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والسل الذي أسس عام 2002.
كما ساهم في تمويل برنامج لتوزيع اللقاحات الدوائية في الدول الفقيرة عن طريق دعم منظمة التحالف العالمي للقاحات والتطعيم (جافي) التي أسست عام 2000 وهدفها توفير اللقاحات الدوائية والتطعيمات وخصوصا للأطفال الذين يعيشون في مناطق فقيرة حول العالم ويغطى نشاطه أكثر من 70 دولة وعالج أكثر من 700 مليون طفل.
وتاريخياً، تعود مساهمة الصندوق في مجال مكافحة الأمراض إلى سبعينيات القرن الماضي عبر دعمه للعديد من البرامج كمكافحة وباء عمى النهر في افريقيا بإشراف منظمة الصحة العالمية عام 1974 وبرنامج مكافحة دودة غينيا الذي أسس عام 1986 بإشراف مركز (كارتر) الدولي، حيث نجح في تقليص أعداد المصابين من عدة ملايين إلى بضع مئات.