اكد صندوق النقد الدولي أن الدولار الأميركي مقوم بأكثر من قيمته عالمياً بنسبة تتراوح بين 6 بالمائة إلى 12 بالمائة، استناداً على الأسس الاقتصادية قريبة الآجل.وقال الصندوق في تقرير القطاع الخارجي بالرغم من أن قيمة اليورو مناسبة لمنطقة اليورو إجمالاً فإن سعر الصرف الحقيقي للعملة الأوروبية الموحدة أقل بنسبة تتراوح بين 8 بالمائة إلى 18 بالمائة بالنسبة للأساسيات الاقتصادية في ألمانيا، وذلك بالنظر إلى فائض الحساب الجاري المرتفع.وتابع: "وعلى الرغم أن اليوان الصيني يتماشى مع الأساسيات إلا أن نماذج الصندوق أظهرت اختلافات واسعة مع السياسات المنشودة، وذلك من 11.5 بالمائة انخفاض في القيمة إلى 8.5 بالمائة زيادة في القيمة بسبب حالات عدم اليقين بشأن التوقعات المتعلقة بسياسة بكين".وأكد الصندوق على أن فوائض الحساب الجاري لاتزال متمركزة في منطقة اليورو والاقتصاديات المتقدمة مثل سنغافورة، في حين العجز لايزال مستمراً في الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض اقتصاديات الأسواق الناشئة.
وعن الخلافات التجارية العالمية، أوضح الصندوق أن إجراءات السياسة التجارية الراهنة كانت تضغط على التدفقات التجارية العالمية، وتتسبب في تآكل الثقة وتعطيل الاستثمار.وأضاف: "ولم تفعل الدول شيئا من أجل عكس الاختلالات الخارجية، وبدلاً من التعريفات المتبادلة، فإن دول الفائض والعجز يجب أن تعمل على إنعاش جهود التحرير وتعزيز الجهود التي تقوم على النظام التجاري متعدد الأطراف.الى ذلك تراجع الدولار بصفة عامة يوم الخميس بعد انخفاض عوائد السندات الأمريكية في أعقاب بيانات ضعيفة لسوق الإسكان قوضت الطلب في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون انتباههم على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع القادم. وفي حين تأخذ أسواق النقد في الحسبان توقعات لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، فإن بعض المستثمرين يراهنون على خفض بمقدار 50 نقطة أساس. ومن المتوقع أن يخفض المركزي الأمريكي إجمالا أسعار الفائدة 75 نقطة أساس بنهاية العام.