السبت 31 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

صندوق النقد الدولي يُحذِّر لبنان... وعون: سأكشف عن كل فاسد

Time
الخميس 31 مارس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":

فيما حذر وفد صندوق النقد الدولي المسؤولين اللبنانيين من التقاعس، شدد الرئيس ميشال عون خلال استقباله المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية في قصر بعبدا أمس، على أنه لن يترك موقعه إلّا ويكون قد كشف عن كل فاسد، قائلا "على من يخلفني مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد"، مضيفاً "ما بدي أعمل نظام رئاسي بدي أعمل رئيس"، داعيا اللبنانيين بالقول "اقترعوا في الانتخابات النيابية المقبلة للخيار الصحيح".
إلى ذلك، شكلت زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت، فرصة جديدة لاستطلاع خطوات الحكومة الإصلاحية من أجل إخراج لبنان من مأزقه، وإن كانت المؤشرات لا توحي بأن هناك جدية في تنفيذ ما سبق وطالب به الصندوق، بما يتصل بهذه الإصلاحات، التي ما زالت الحكومة عاجزة عن البدء بالخطوات التي تساعد على إقرارها، استجابة لمطالب الدول المانحة، وهذا ما انعكس ضغوطات اجتماعية وحياتية، ما عاد للبنانيين قدرة على تحملها في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يواجهونها.
ويتوقع أن يضع وفد الصندوق المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم، في أجواء مخاطر الاستخفاف الظاهر في عدم ولوج طريق الإصلاح، بعد تجاهل مطالب الدول المانحة على مدى شهور طويلة، حيث لم تقم الحكومة بالدور المطلوب منها على هذا الصعيد، وفقاً لرؤية صندوق النقد، لكي يتمكن لبنان من الخروج من هذا المأزق.
وقد كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واضحاً في التحذير من مغبة عرقلة طريق الحكومة الإصلاحي، ومن خلال مطالبته طرح الثقة بحكومته، لأنه لم يعد خافياً على أحد أن هناك من لا يريد تعبيد الطريق أمام عملية الإصلاح، وبالتالي إبقاء البلد عرضة للانهيارات السياسية والمعيشية والمالية.
وتحت هذا العنوان، جاء "جرس الإنذار الذي دقه الرئيس ميقاتي لم يكن موجها للقوى الموجودة خارج مجلس الوزراء، بقدر ما اراد قرعَه في وجه القوى السياسية الجالسة إلى طاولته، والتي تتعاطى بشعبوية، وفق تعبير ميقاتي، ومن منظار انتخابي ضيّق، مع قضايا كبيرة، كالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وما تقتضيه من اصلاحات، بحيث تقول شيئا عنها في مجلس الوزراء، قبل ان تتصرف بنقيضه، وتزايد في حرصها على المصلحة العامة ومصلحة المواطن، في مجلس النواب. ويضاف هذا المؤشر الذي دل على ان الأمور ليست على ما يرام حكوميا، إلى التباين الذي يطبع التعاطي الرسمي مع ملف النزاع القضائي - المصرفي المفتوح على كل الاحتمالات.
وكشفت أوساط سياسية أن رئيس الحكومة، استشعر مخاطر جدية تتهدد مصير حكومته، إذا بقي الوضع على ما هو عليه، وهذا أمر لا يمكن القبول به.
وقد اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، في السراي الكبير مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة ارنستو راميريز ريغو. وتم خلال الاجتماع عرض المراحل التي قطعتها المفاوضات بين لبنان والصندوق بشأن برنامج التعاون المالي.
وقال نائب حركة "أمل" علي خريس، إن "ما يحدث اليوم هو حصار واضح على لبنان وضغط اقتصادي كبير، وهناك مسار على مستوى المنطقة للتطبيع مع اسرائيل".
انتخابياً، ومع توالي إعلان اللوائح، استعداداً للاستحقاق المنتظر، أكد النائب فؤاد مخزومي، خلال إعلان مرشحي لائحة "بيروت بدها قلب "انتخابات 2022، أنه، "منذ أربع سنوات كهذا اليوم حاربنا وتحاربنا وتحدينا منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي ورفضنا مساومتهم ولم نقبل بالمسايرة والبيارتة وثقوا بنا وخضنا أربع سنوات قاسية لمنع المنظومة الفاسدة من تمرير مشاريعها الهدامة".
ورأى مخزومي أنه "بوجود حزب مسلح ما في شيء بيتصلح وبدنا نشيل حزب الله" ولبنان ليس مفلساً بل منهوبا ويمكننا تأمين فرص لشبابنا".
إلى ذلك، غرد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، كاتِبًا: "اطمأنوا فإن عدالة التاريخ لن ترحمكم وأسيادكم المجرمين مهما علا شأنهم. نحن هنا ننتظر على ضفاف النهر بعد عام أو مئة عام إلى يوم الدين".
وقدر "مبادرة رئيس الحكومة وبعض الوزراء الساعين لرأب الصدع مع الدول العربية الصديقة"، واستنكر "لقاء الجمهورية" القصف الحوثي للمنشآت النفطية السعودية الذي لا يستهدف المملكة فحسب، إنما يطول كل الدول التي تحتاج إلى المواد النفطية بخاصة في ظل الحرب الاوكرانية الروسية".
آخر الأخبار