صهر الغنوشي يُشعل غضب التونسيين

تونس- وكالات: صبَّ رفيق بوشلاكة القيادي في حركة "النهضة" الإخوانية وصهر زعيم الحركة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الزيت على نار الاحتجاجات التونسية المُشتعلة منذ أيام.
وتسبَّبت تصريحات لبوشلاكة أساء وأهان فيها سكان الأحياء الفقيرة في العاصمة تونس واتهمهم بتلقي الأموال من أجل افتعال الاحتجاجات والتخريب، في اشتعال جذوة الغضب، حيث أغلقت قوات الأمن التونسية، أمس، الطرق المؤدية إلى مجلس النواب "البرلمان".
وبحسب وسائل إعلام تونسية، بدأ المُحتجون بالتجمُّع في الكثير من الأحياء، لاسيما في حي التضامن، بدعوة من 28 منظمة غير حكومية، فيما وضعت القوات الأمنية الحواجز لمنع المُحتجين من الوصول إلى محيط البرلمان في باردو، مُعززة من تواجدها بشكل مكثف.
وتسبَّب الإعلان عن وفاة محتج أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة في مدينة سبيطلة التونسية، ليل أول من أمس، في تصاعد الغضب الشعبي، حيث حاولت مجموعة من الشبان اقتحام مركز الشرطة في سبيطلة وإحراقه، ما أدى إلى مزيد من الاشتباكات، كما انتشرت وحدات من الجيش لحماية المنشآت العامة والخاصة في المدينة بعد انتشار نبأ وفاته، حيثُ تتهم عائلته قوات الأمن بقتله.
وأمر مكتب المدعي العام في القصرين، أكبر مدينة قرب سبيطلة، تبعد نحو ثلاث ساعات إلى الجنوب من تونس العاصمة، بتشريح الجثة لتحديد أسباب وفاة الراشدي.