دمشق - وكالات: بينما استهدفت ضربات إسرائيلية، أول من أمس، مواقع عسكرية لقوات نظام الاسد، تستخدمها ميليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة، وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، نفت مصادر عسكرية سورية وقوع خسائر بشرية، فيما رصدت مصادر محلية، توافد سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، وفرض طوقًا أمنيًا حول المنطقة. وفي الأطار، قال مصدر عسكري سوري، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا": "إن القوات الإسرائيلية نفذت عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".وأضاف: "تصدت الدفاعات الجوية للصواريخ وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات دون أى خسائر في الأرواح".من جانبها، جددت الخارجية مطالبة سورية مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤوليتهما في إطار ميثاق المنظمة الدولية وإدانة هذه الاعتداءات السافرة واتخاذ اجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها.وفي السياق، عثرت وحدة إبطال مفعول المفرقعات بالشرطة الإسرائيلية على قطع من حطام صاروخ أرض - جو سوري "سام"، في شمال تل أبيب. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان إطلاق صاروخ سوري صوب إسرائيل أول من أمس، موضحا أن الصاروخ انفجر فوق البحر الأبيض المتوسط.إلى ذلك، طلبت المجموعات المسلحة المتحصنة في حي "درعا البلد" بمدينة درعا جنوبي سورية، نقل منتسبيها إلى الأراضي التركية، بوساطة روسية.وقال مصدر أمني لمراسل "سبوتنيك" في درعا: "طلبت ما تعرف بلجنة درعا البلد، بخروج جميع رافضي اتفاق درعا البلد، بإيصالهم إلى الأراضي التركية بشكل طوعي".
وأضاف المصدر أن "اللجنة الأمنية في المحافظة، وافقت على طلبهم رغم نقض المسلحين للاتفاق"، مشيرا إلى أن 40 حافلة وصلت إلى محيط حي "درعا البلد"، تمهيدا لنقل المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى الأراضي التركية.ویتضمن اتفاق "درعا البلد" الذي قدمه الجانب الروسي عدة بنود، من ضمنها التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسلیم أسلحتها للدولة السوریة امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد في 2018، وخروج المسلحین الرافضین للاتفاق.وقالت لجنة التفاوض أنها أحاطت مكتب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، بآخر التطورات التي وصلت إليها مدينة درعا مع النظام والجانب الروسي.وأوضحت أن أهالي درعا بعثوا برسالة مناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية أكثر من 50 ألف مدني حياتهم مهددة من قبل النظام السوري والقوات الموالية له.إلى ذلك، ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن شخصين قتلا وأصيب آخر بجروح في كمين للمسلحين بريف درعا، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تأتي في أعقاب فشل اتفاق التسوية بخصوص درعا البلد.على صعيد آخر، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره اسماعيل أوغلو أن سفينة "نينه خاتون"، التركية بدأت أنشطة مكافحة التسرب النفطي القادم من المياه السورية في البحر المتوسط.وأضاف: إن السفينة بدأت عملها قبالة سواحل بلدة صمنداغ التابعة لمدينة هطاي جنوبي تركيا، مشيرا إلى أن سفينة "سعيد أونباشي"، الخصصة لجمع النفط ستصل المنطقة، مؤكدا عدم وجود أي تلوث خطير حتى الآن في سواحل تركيا أو الشطر الشمالي لجزيرة قبرص.