بغداد - وكالات، في يوم استثنائي شهده العراق أمس، أعلن التحالف الدولي في العراق، عن تسجيل ثلاث إصابات، إثر هجوم بـ 14 صاروخ على قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، التي تضم قوات أميركية، في حين شهد مطار أربيل بإقليم كردستان، هجوماً بطائرات مسيّرة محملة بالمواد المتفجرة.وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، إن "هجوماً بـ 14 صاروخاً وقع ظهراً، مستهدفاً قاعدة عين الأسد ومحيطها"، وأشار، إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة، من دون أن يوضح جنسية المصابين، في الوقت الذي تم فيه تفعيل التدابير الدفاعية لحماية القوات الموجودة في القاعدة.وفي وقت لاحق، تبنى فصيل عراقي مسلح يدعى "لواء ثأر المهندس"، الهجوم على قاعدة "عين الأسد"، مشيراً إلى "استهداف القاعدة بـ 30 صاروخاً، وتم إصابة الأهداف بدقة عالية".وجاء الهجوم في إطار تصعيد لافت في الهجمات ضد قوات التحالف في العراق، إذ شهدت ليل أول من أمس، هجوماً بطائرات مسيرة مفخخة على قاعدة في مطار أربيل الدولي، القريب من القنصلية الأميركية في المدينة، بإقليم كردستان.وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الهجوم نفذ بطائرات مسيرة محملة بالمواد المتفجرة، ما أدى إلى اندلاع حريق في محيط المطار، من دون أن يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية.من جهته، أكد مدير مطار أربيل الدولي أحمد هوشيار، أن حركة الطيران في المطار مستمرة، بعد أن كانت قد توقفت لفترة وجيزة.بدوره، اعتبر محافظ أربيل أوميد خوشناو، أن "ما تعرض له مطار أربيل الدولي عمل إرهابي بامتياز".في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في بيان، أن "التقارير الأولية تشير إلى عدم حدوث أضرار بمطار أربيل أو إصابات أو خسائر في الأرواح".
في سياق متصل، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، على حسابها بموقع "تويتر"، أمس، إن الهجوم الذي استهدف مطار أربيل الدولي يعتبر إهانة لسيادة القانون.وأضافت، إن "مثل هذه الأعمال تدفع بالبلاد نحو المجهول، وقد يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً"، مشددة على ضرورة ألا تهدد شرعية الدولة من قبل الجهات المسلحة.من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الكهرباء، في بيان، أمس، عن تعرض خطين لنقل الطاقة إلى أعمال "إرهابية" في محافظتي كركوك وصلاح الدين، فيما أكدت الحكومة، "استقرار تجهيز" الطاقة الكهربائية عند "أعلى مستوياتها"، بعد أسبوع شهد "انهيار" الشبكة الوطنية وتزايد الهجمات "الإرهابية" ضد خطوط نقل الطاقة.وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة حسن ناظم، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن وضع الكهرباء في البلاد "عاد للاستقرار مجدداً"، مضيفاً ان "معدل الإنتاج ارتفع إلى أعلى مستوياته عند 21 ألف ميغاواط".وأشار، إلى مؤشرات "مطمئنة" على استمرار "تجهيز" الغاز الإيراني الذي يستخدم في تشغيل عدد من المحطات في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة بمشروعات الربط الكهربائي مع الخط الخليجي وخط الأردن والخط التركي.من ناحيته، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن "التحقيق سيكشف قريباً الأسباب الكاملة وراء تراجع الطاقة الكهربائية في البلاد، والاستهداف المتكرر لأبراج النقل".إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة، في العاشر أكتوبر المقبل، بلغ 3243 مرشحاً.