الأولى
صواريخ روسيا تُحوّل كييف إلى جحيم
الاثنين 10 أكتوبر 2022
5
السياسة
كييف، عواصم- وكالات: صبَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزيت على نار الحرب الأوكرانية، أمس، ودكَّ العاصمة كييف بعشرات الصواريخ التي حوّلت المدينة إلى جحيم، في رد انتقامي هو الأعنف على تفجير جسر القرم، وذلك وسط تنديد دولي واسع، ودعوات الدول الغربية لرعاياها لمغادرة العاصمة الأوكرانية فوراً.وفي مُستهل اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي، أعقب تأكيد المخابرات الروسية ضلوع كييف في تفجير جسر القرم، أكد بوتين توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لكييف ومواقع عسكرية أوكرانية، مهدداً برد صارم على أي هجمات إرهابية جديدة على الأراضي الروسية، مشدداً على أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد، موضحا أن الرد في حال تكرار "الأعمال الإرهابية" سيكون "أشد قسوة".وقال: إن أوكرانيا "تعتمد ممارسات إرهابية"، وأنها تنفذ هجمات إرهابية عدة وأعمالاً تخريبية ضد منشآت مدنية وبنى تحتية روسية، مشيراً إلى أنَّ الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم الذي استهدف جسر القرم وحاولت أيضا تفجير خط أنابيب تركي.في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا، بأنها تحاول محو بلاده عن وجه الأرض، معلناً أنَّ موسكو استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف التي شنتها على جميع أنحاء أوكرانيا، مضيفاً أنه تم استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية.وأصاب الشلل كييف في اعقاب الغارات الروسية، حيث توقفت حركة المترو وتم تحويل المحطات إلى ملاجئ من الغارات الجوية، وتوقفت حركة السير في وسط المدينة، فيما قال عمدة مدينة لفيف أندري سادوفي: إن أجزاء من المدينة الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، أصبحت بلا كهرباء.ولم تسلم مولدوفا الجارة الجنوبية، حيث اعلنت أن صواريخ كروز أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا عبرت مجالها الجوي، ما دفع وزارة الخارجية لاستدعاء السفير الروسي للحصول على توضيحات.وتوالت ردود الفعل الغربية المنددة، حيث وصف أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرج الهجمات الروسية بـ"المروعة"، مؤكدة مواصلة الحلف دعم الشعب الأوكراني الشجاع للتصدي لعدوان الكرملين "مهما استغرق الأمر من وقت"، معتبراً أن بوتين شنّ تلك الضربات الكثيفة لأنه "يائس بسبب الهزائم في ساحة المعركة"، مضيفاً أنه يستخدم إرهاب الصواريخ ليحاول تغيير إيقاع الحرب لصالحه".وقال مسؤول السياسة الخارجية بالا تحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "مثل تلك الأفعال ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين. وأنا أدينها بأشد العبارات الممكنة"، بينما غردت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قائلة: "ما يحدث في كييف مقزز"، وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "قلقه البالغ"، متعهداً زيادة دعم باريس العسكري لكييف.واعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الضربات الصاروخية الروسية "غير مقبولة"، في حين قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت: إن الهجمات تظهر أهمية تسليم أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا على وجه السرعة، ووصف وزير الخارجية البولندي زبينيو راو، الضربات الصاروخية الروسية بأنها "جريمة حرب".