السبت 05 أكتوبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

صوت الحكومة!

Time
الخميس 06 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

لم نعد نسمع إلا صوتاً واحداً، هو صوت المبطلين، ومن سار على نهجهم من مدعي المعارضة، فقد اختفى صوت الحكومة في وقت حرج، فيما الشارع الكويتي أحوج ما يكون لسماع صوتها، او قل صوت سمو الرئيس المكلف، الذي يفترض أن لديه تصورا تاماً للخروج من الازمة، أو خارطة طريق للمرحلة الحرجة الحالية، او المرحلة الدقيقة المقبلة.
فإذا كان يعرف ما يريد، فليعرفنا نحن بما يريد، او على الأقل يعرف منا ما نريد قبل تشكيل الحكومة المنتظرة!
لا يخفى على أحد ان الشارع الكويتي مستاء من كل ما يطرح، ومن الاصوات النشاز المخالفة للدستور، ولاصول ولمبادئ وقيم المجتمع الكويتي، بينما صوت الحكومة غائب تماما.
كذلك فالشارع الكويتي مستاء اكثر من التجاسر على الحكم، ومخالفة الدستور بالمطالبة برئيس شعبي، أو تغليف هذا المطلب المسخ غير الدستوري، تحت مسمى جديد هو الملكية الدستورية، أفلا يوجد صوت يخاطب الشارع الكويتي، ليقول للناس إن في ذلك تطاول على صلاحيات صاحب السمو الأمير، حفظه الله، الذي كفل له الدستور حقّ تعيين رئيس الوزراء، وهل في دستورنا الذي توافقنا عليه حتى أثناء الغزو العراقي على بلدنا، هل فيه مادة تنص على شيء اسمه ملكية دستورية؟
كل من لا يجد ما يقوله يطالب بالملكية الدستورية، أو رئيس وزراء شعبي، متصوراً ان هذا المطلب مقبول شعبيا، او ان هذا هو طريق المعارضة، من خلال التكسب الشعبي الرخيص، متناسيا ان في ذلك تجاوزا واضحا على الدستور الكويتي، وعلى ثوابت المجتمع الكويتي وقيمه، التي تشكل رقما صعبا لا يقبل القسمة، ولا المساومة، ولا حتى القفز عليه!
كلنا بانتظار الخطاب السامي في العشر الأواخر من رمضان، الذي نتوقع أن يكون هذه السنة مختلفا، ويضع حدا فاصلا للتطاول، ويرسم لنا خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة، وتجاوز هذه الأزمة التي نصفها مفتعل، والنصف الآخر بسبب غياب الصوت الحكومي، والمواطن البسيط ضايع بالوسط... زين.
آخر الأخبار