طلال السعيدفي الانتخابات الماضية كان شعار بعض المرشحين "لن اصوت لمرزوق في الرئاسة"، اتخذوه كشعار جاذب لاصوات الناخبين، حتى ان بعضهم اقسم قسما عظيما على ذلك، والنتيجة فاز مرزوق بفارق مريح، واصبح رئيسا لمجلس الامة، والشعار ذهب ادراج الرياح، وشكك بعضهم ببعض، وعلت الاصوات بينهم، وعرف الناس الحقيقة. اليوم الشعار الجديد "سوف اصوت للسعدون بالرئاسة"، على اساس ان هذا الشعار هو الذي سوف يجمع الناخبين حول المرشح، ويضمن له النجاح!فهل اصبحت مشكلتنا الرئاسة فقط، وانتهت كل مشكلاتنا التي لا زلنا نعاني منها، واولها التركيبة السكانية، مرورا بالاسكان والصحة والتعليم، وقوفا عند البطالة حيث اصبح في كل بيت كويتي عاطل عن العمل، تصرف عليه امه، وعيال الناس وظيفتهم تنتظرهم في المطار؟ وحين ينخفض سعر برميل النفط "يحوشنا" التقشف، وتطبق علينا اجراءاته، وحين يرتفع سعر النفط يستفيد منه الاخرون، وهذا قليل من كثير، لكن يبدو ان القضية الكبرى هي صوت الرئاسة، وحين تنتهي مشكلة الرئاسة تنتهي جميع مشكلاتنا!ايها المرشحون اعلموا علم اليقين ان قصة الرئاسة لا تهم الا اصحابها، ولا تهم الناخبين بشيء، لان ما يهم فعلا هو العمل الجاد، والتعاون الفعلي مع الحكومة، كما نص الدستور، من اجل حياة افضل للمواطن الكويتي، الذي اصبح غريبا في بلده، فأي اسم يأتي لا يهمنا بشيء قدر اهتمامنا باخطاء يجب ان تصلح، وملفات يجب ان تراجع، وهيبة دولة لا بد ان ترجع، وعين حمراء نفتقدها، وغزو منظم على مناطقنا، حتى لم نعد آمنين، وبالمناسبة كل المصرحين، وجماعة "لن اصوت لمرزوق"، يعلمون ان تصويت الرئاسة سري لذلك "الربع ما خذين راحتهم"...زين.
[email protected]