الجمعة 04 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
صيانة المدارس داء موسمي يصيب "التربية "...ولا دواء له
play icon
بانتظار ممارسات تأثيث المدارس الجديدة
المحلية

صيانة المدارس داء موسمي يصيب "التربية "...ولا دواء له

Time
السبت 08 يوليو 2023
View
12
السياسة
الوزارة أرست المناقصات على أعلى الأسعار والجهات الرقابية رفضتها وطلبت الإعادة أكثر من مرة

16مدرسة جديدة بانتظار التأثيث و 8 ممارسات خاصة بالأثاث الطلابي منذ ابريل لاتكفي نصف العدد


عبدالرحمن الشمري

مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي القادم لازال الترنح السمة الاساسية لاستعدادات وزارة التربية، فهذا العام لا يختلف عن سيناريوهات سابقيه اذ لم تجد الوزارة دواء شافيا للصداع الذي تعانيه مع كل عام في ظل فراغ واسع يشمل جميع القيادات من وكلاء و3 مدراء عموم بالمناطق التعليمية ومدراء الادارات المركزية الحساسة القائمة والمشرفة على استعدادات الوزارة بشكل مباشر فباتت كل الجهود التي تبذل مبعثرة تسير على غير هدى دليلها التخبط والعشوائية والارتجال.

14 مناقصة
واكدت مصادر تربوية ان جل الخدمات المطلوبة لبدء العام الدراسي الجديد مازالت متعثرة ولن يتم الانتهاء منها قبل بداية العام الدراسي، وتتمثل اولا في الصيانة الجذرية لجميع مناطق ومدارس الوزارة بمراحلها المختلفة والتي لم يتم الانتهاء منها او الموافقة على ترسيتها الى الآن، ويبلغ عددها 14 مناقصة موزعة على المناطق التعليمية جميعا بمعدل مناقصتين لكل منطقة
بالاضافة الى مناقصتين لديوان عام الوزارة بقيمة تقديرية تبلغ 45 مليون دينار حتى الان.
وقالت المصادر إنه حالياً لا يوجد اي عقود للصيانة في الوزارة وتوقيع العقود الجديدة للمناقصات المطروحة سيستغرق مدة طويلة بعد ترسيتها، لافتة الى انه تم ترسية هذه المناقصات اكثر من مرة من قبل الوزارة على الاسعار الاعلى وليس اقل الاسعار فقد تم ترسية بعض المناقصات على السعر العاشر وما فوق الذي رفضه الجهاز المركزي للمناقصات وطلب اعادة الترسية اكثر من مرة،!.

الاثاث المدرسي
وأشارت المصادر الى ان الوزارة تعاني حاليا من عدم توافر الاثاث اللازم للمدارس سواءً المدارس العاملة حالياً او التي ستفتتح مع بداية العام الدراسي في سبتمبر المقبل وعددها 16مدرسة اذ لايوجد اثاث طلابي او اداري وقد تم طرح 8 ممارسات خاصة بالاثاث الطلابي منذ شهرابريل الماضي من قبل مدير ادارة التوريدات والمخازن السابق قبل نقله لتوفيرها قبل بداية العام الدراسي بفترة ولكن لم يتم الانتهاء من اجراءاتها حتى الآن و مضى عليها اكثر من شهرين، كما ان هناك كثافات وزيادات في المدارس العاملة تحتاج لكميات كبيرة من الاثاث وكل هذه الكميات يجب ان توزع في شهراغسطس المقبل قبل بداية العام الدراسي الا انه وحتى اليوم لم يتم توفيرها.
وقالت المصادر ان اجراءات مثل هذه الممارسات تستكمل في اقل من شهر كونها من اختصاص الوزارة ولا تحتاج مخاطبات مع الجهات الرقابية وهي من الاحتياجات الهامة التي لايمكن تأخيرها ويجب متابعتها والانتهاء منها على وجه السرعة، مشيرة الى انه لم يتم ترسية تلك الممارسات حتى اليوم علما بانه بعد ترسيتها تحتاج الشركات لوقت طويل لتوقيع العقود بالاضافة الى فترة توريد لاتقل عن 60 الى 90 يوما فكيف سيتم توفير هذه الاحتياجات قبل بدء العام الدراسي ؟!.

الكتب
واشارت المصادر الى انه فيما يخص طباعة الكتب الدراسية فلم يتم حتى اليوم توزيع هذه الكتب او دخولها للمخازن لتجهيزها وتوزيعها حسب ميزانيات كل مدرسة لنقلها وايصالها للمدارس بالاضافة الى توزيع ما يخص مدارس التعليم الخاص ما يوضح حجم التخبط والمشاكل التي تعيشها وزارة التربية في هذه الفترة مع عدم وجود اي قيادات يمكن ان تساهم في حل موضوع الاستعدادات للعام الدراسي القادم.
وجريدة "السياسة " تعكف كل عام على دق الجرس، لطرح و تسليط الضوء على ملف الاستعدادات للعام الدراسي من كل عام مبكرا، ليس لكشف القصور والاهمال والتهاون او رسم حالة من الاحباط لدى المسؤولين انما للتنبيه وشحذ الهمم وتنبيه الوزارة الى دنو موعد بدء العام الدراسي وضرورة الاسراع في معالجة كل الاخفاقات وتأمين جهوزية المدارس فالجميع يعمل في قارب واحد من اجل ابنائنا الطلبة واي قصور سيكون إنعكاساته سلبية وخطيرة على التعليم والمتعلمين ان لم تكن هناك بيئة تربوية مهيئة بكافة الاحتياجات اللازمة لانطلاق العام الدراسي دون قصور..

آخر الأخبار