القاهرة ـ "السياسة"، واشنطن، وكالات:توقعت مصادر ديبلوماسية في العاصمة المصرية انفراجة وشيكة في شأن الأزمة الخليجية مع اقتراب موعد انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي أواخر الشهر الجاري في الرياض برئاسة البحرين.وكشفت المصادر عن أن الكويت عملت منذ تسلم سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم على تفعيل الوساطة لتقريب وجهات النظر بين دول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى. وأشارت إلى عقد سلسلة من الاجتماعات بين وزراء خارجية "الرباعي" في الكويت والعواصم الأخرى توصلت الكويت بنتيجتها إلى وضع صيغة ترضي الأطراف المختلفة، تم عرضها على الدول الخمس ولاقت ترحيباً بما يضمن الوصول إلى حل قريب.ووضعت المصادر زيارة مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر إلى السعودية وقطر، الأسبوع الجاري، برفقة مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، والمبعوث الأميركي السابق لإيران بريان هوك، في إطار تسريع إنجاز المصالحة قبل مغادرة الرئيس ترامب البيت الأبيض.من جهته، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: إن "كوشنر سيلتقي خلال الزيارة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية، وبأمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الدوحة".وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مصادر وصفتها "بالمطلعة على المحادثات"، قولها: إن السعودية تكثف جهودها حالياً لحل الأزمة الخليجية، معتبرة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة.
ونقلت الصحيفة، عن أحد مستشاري السعودية والإمارات وصفه المحادثات بأنها "هدية لبايدن".وأضاف المستشار للصحيفة الأميركية: إن القادة السعوديين والإماراتيين يريدون "تخفيف حدة" شبكة "الجزيرة" الناطقة باللغة العربية، وإنهاء تهجماتها على السعودية.كما نقلت عن المحلل السعودي، المقرب من الديوان الملكي، علي الشهابي، قوله: إن القادة السعوديين كانوا "منفتحين على حل هذه القضية" منذ أشهر عدة"، وأنهم "عملوا لبعض الوقت على إغلاق الكثير من الملفات الساخنة ومن الواضح أن هذا أحدها".وأضافت: إن إدارة ترامب تخشى أن يؤدي الخلاف إلى إضعاف التحالف العربي الذي سعت إلى تشكيله ضد إيران، كما أنها محبطة من استفادة طهران مالياً منذ الوضع، إذ يفرض حظر الرحلات الجوية من وإلى قطر استخدام المجال الجوي الإيراني.ونقلت عن ديبلوماسي مطلع على المحادثات أن "المحادثات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة والكويت تهدف لتمهيد الطريق لمفاوضات مباشرة بين الرياض والدوحة".ووفق الصحيفة، فإن قطر تريد التأكد من وجود بعض الشروط المسبقة قبل أي محادثات ثنائية، ونقلت عن المصدر الديبلوماسي نفسه أن هذه الشروط يمكن أن تشمل إجراءات "بناء الثقة" مثل رفع الحظر الجوي، والسماح بحرية حركة المواطنين القطريين من وإلى الدول التي فرضت الحظر، حتى ولو أرادت الدوحة ضمانات على سلامتهم.