صَاحِب الْمَهَابَة قَويُّ الشَّخصيَّة

حوارات

يُهاب المرء، ويُحترم، ويوقّر من الآخرين، الأقرباء والغرباء، عندما يمتلك شخصية قويّة، لا سيما عندما يستمر في اكتساب سمات نفسية، وفكرية وسلوكيّة فعّالة، تؤدي الى ترسيخ مهابته في قلوب، وعقول من يتعامل معهم.
ومن بعض سمات القوّة لدى صَاحِب الْمَهَابَة قَويّ الشَّخصيَّة، نذكر ما يلي:
-قلّة الكلام: يتّصف صَاحِب الْمَهَابَة قَويّ الشَّخصيَّة بقلّة الكلمات التي ينطق بها لسانه، بسبب أنه يدرك تمامًا أنّ ما ينطق به سيعكس حقيقة شخصيته عند الآخرين.
وستلاحظه يحرص على انتقاء تلك المفردات الدقيقة، والواضحة المعنى التي يسهل على عامة الناس فهمها.
-النظر الى عيون الأشخاص أثناء التحدّث معهم: ينظر قويّ الشخصية الى عيون الاخرين عندما يتحدث معهم، أو يحاول الاستماع إليهم ليس بقصد تخويفهم، أو بقصد تصنّع المهابة، ولكن بسبب كونه مدركًا تمامًا أنّ النظرة تعكس جوهر الشخصية، وأنّ التواصل البصري المباشر مع الاخر المتكلّم يعبّر عن الاهتمام في الانصات له.
-تذكّر قيمة النفس: لا ينسى صَاحِب الْمَهَابَة، قَويّ الشَّخصيَّة من هو، وما هي قيمته الحقيقية في كل وقت، ومكان.
ولا ينسى ما الرسالة التي يرغب في إيصالها لمن يسعى للاستخفاف به، ومن يعرف قيمة نفسه، ولا يحتاج الى مساعدة الآخرين، للإقرار، والتصديق على قوّة شخصيته.
-عدم إظهار الحساسيّة العاطفية: يمتنع قَويّ الشَّخصيَّة عن إظهار أي ضعف إحساسي عاطفي في العالم الخارجي.
-استقلالية التفكير، والرأي، والمناعة النفسية ضدّ التأثر بالآخرين، اذ يؤكّد قويّ الشخصية للآخرين عَلَى الدَّوَام استقلاليته الفكرية، وبخاصة استقلالية رأيه، وعدم تأثره السريع بأفكارهم، أو إيحاءاتهم غير المباشرة.
-غموض الشخصية: يرتدي صاحب المهابة قوي الشخصية هالة غموض مقصودة حوله، فلا يمكن للآخر قولبته أو تصنيفه أو معرفة خطوته التالية أو ردّة فعله التالية.

• قَويّ الشَّخصيَّة يعرف ما يريد: كل قول، وتصرّف، وبذل للوقت الشخصي في حياة قويّ الشخصية مُوَجّه، وهادف، وذو معنى واضح بالنسبة له، فقوّة إرادته تفرض عليه دائمًا التصرّف بهذا الشكل!
  -وَقْفَة القوّة: طريقة وقوف، ومشي، وجلوس، وتصرّف صاحب الشخصية القوية تنضح دائمًا بإشارات الثقة بالنفس وبقوة العزيمة.
  كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي