الاثنين 14 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

ضايعين بالعجة!

Time
الأربعاء 20 مارس 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

ضايعين بالعجّة يقابلها بالعامي ضايعين بالطوشة، والمعنى واحد، وهناك فرق كبير بين الذين يضيعون بالعجة والذي يضّيع صيدته بعجاجته، اما الذي يضيّع صيدته بعجاجته فهو الحكومة، أما السواد الأعظم من الشعب الكويتي فهم ضايعين بعجة السياسيين، بين كلمة تودينا وتصريح يجيبنا، حتى اننا لم نعد نعرف من يمثلنا، ومن يمثل علينا، ومن يضحّكنا، ومن يضحك علينا، فقد أوصلتنا تصريحات النواب الى الطريق المسدود الذي يجعلنا نصطدم بالحائط، فأحدهم يقول ان قطبا حكوميا يدفع في طرح الثقة في زميل له بالوزارة، وآخر يقول انهم يريدوننا مثل حطب الدامة يحركوننا كيف ما شاؤوا، واخر يقول ان اجوبة الوزير مقنعة، وثالث يلزم الصمت بانتظار الأوامر، ويعرف ما هو نصيبه من "الكيكة" حتى ضيعونا، وتعبنا معهم، فلم نعد نثق بأحد؟
فإذا كان احدهم عضوا في مجلس الامة ويتمتع بالحصانة النيابية ولم يتحدث بصراحة، بل يتحدث بالألغاز في قاعة عبدالله السالم، ويريد منا كشعب ان نحل ألغازه، ونفهم مايلمح اليه، ويعجز عن التصريح، فمتى يتكلم بقوة وصراحة، ولماذا هو يمثل الامة؟
ومنهم الذين يريدونكم حطب دامة، ومن هو القطب الحكومي الذي يريد ضرب خالد الروضان، ولماذا الخوف اذا كانت معلوماتك دقيقة؟
لا يعّول على هذا المجلس نهائيا باصلاح المسيرة، او حتى احكام الرقابة على عمل الحكومة، والمؤسف حقا ان الاعضاء حين يصلون الى المرحلة الحاسمة التي قد تحسب لهم، يبدأون بالتنصل واحدا تلو الاخر، ويتعذرون بأعذار غير مقبولة، ولا يمكن ايضا ان يقتنع بها الناس أو يغفرها لهم التاريخ، لا هم ولا الحكومة التي آثرت الصمت، ولم تنف ما صرح به احد الاعضاء بأن أقطابها يتصارعون، ويضرب بعضهم بعضا متجاوزين مانص عليه الدستور بأن الحكومة متضامنة!
الشعب ضايع بالعجاجة لا يعرف من يصدّق، ولا يعرف الاتجاه ولا يعرف مَن يستجوب مَن، والنتيجة ضياع البوصلة، فمعاناتنا ما زالت مستمرة مع ما آلت اليه حال الطرق التي نستخدمها بشكل يومي، ونعاني من الخسائر، المادية والمعنوية، نتيجة كثرة الحفر وتطاير الحصى، ولَم نقبض من الحكومة غير الكلام وطلب طرح الثقة يقدم لوزير التجارة!
والتصريحات المتضاربة تسود الموقف والشعب الكويتي ضايع بالعجاجة...زين.
آخر الأخبار