طرابلس- وكالات: اتهم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تركيا بإرسال ضباط إلى ليبيا لدعم مليشيات "الوفاق" بالعاصمة طرابلس وتدريب المسلحين على قيادة المدرعات والأسلحة التي ترسلها تركيا إليهم.ونشرت "شعبة الإعلام الحربي" التابعة للجيش الوطني الليبي في منصاتها بمواقع التواصل، أول من أمس، فيديو يظهر واحدا من الضباط الأتراك الذين وصلوا إلى ليبيا في الآونة الأخير مع شحنة من الأسلحة للمليشيات، وهو يقوم بتدريب المسلحين على قيادة المدرعات، التي كانت وصلت من الشمال التركي بسفينة في 18 مايو الجاري، رست في ميناء طرابلس.وعثر على هذا الفيديو في هاتف أحد المقبوض عليهم، معتبرا انه دليل على أن الجيش التركي يقوم بتكوين غرف عمليات عسكرية وكذلك لتدريب أفراد الحشد المليشياوي في ليبيا.وقالت الشعبة في شرحها للمقطع المصور: "بعد إعلان الرئيس التركي دعم الإخوان في ليبيا، ودعم الحشد المليشياوي المعلن، وصول عدد من ضباط الجيش التركي لتكوين غرف عمليات عسكرية وكذلك لتدريب أفراد الحشد المليشياوي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معهم والتي أتت من خارج البلاد عن طريق تركيا أيضا، يعمل الضباط الأتراك المرتزقة على تدريب المليشيات على الأسلحة والمدرعات التي تم تسليمها لهم من قبل الحكومة التركية".من جانب آخر، كشف أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن لحظة مقتل الزعيم الليبي.
وقال قذاف الدم، في حوار مع صحيفة "إندبندنت عربية": "كنت أتابع وأراقب آخر التطورات الميدانية من القاهرة، وتواصلت مع القذافي فجر ذلك اليوم، حيث كنا نتواصل بوسائل كثيرة شديدة التأمين في تلك الفترة، وأعلمني أنهم سيخرجون في ذلك الصباح، وحين خرج القذافي من سرت كنا متوقعين في أي لحظة أنهم معرضون للاستهداف والاستشهاد"، وفقا لوصفه، مضيفا: "القذافي رجل عسكري وسياسي، خرج من طرابلس لأنه لا يرغب في تدميرها".وتابع: "الغرب قتل معمر القذافي لمشروع أكبر وهو الاتحاد الأفريقي، لأن القذافي كان يسعى لمشروع الأمم المتحدة الأفريقية، وقطعنا شوطا كبيرا، وكنا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة الأفريقية الموحدة، والغرب كان يرى في القذافي أنه من يقود الأمر، وبالتالي كان مرفوضا بالنسبة للهيمنة والاستعمار الغربي".وأضاف: "وقت مقتل العقيد كنت في مصر، وكنت مكلفا بمهمة التواصل مع الغرب ومع المعارضين الليبيين، وبعد التدخل الغربي في ليبيا، قدمنا وقمنا بسلسلة من المبادرات مع الغرب وخاصة فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وكذلك روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب وإيجاد حل ومخرج".وقال قذاف الدم للمرة الأولى: إن "أهم مبادرة طرحت من طرف الغرب، هي أن يغادر القذافي إلى أي بلد يريد ومع من يريد، وبكل الضمانات، مقابل وقف الحرب، وطبعا لم يكن هذا مقبولا من بداية الأزمة لآخر يوم".