ضبط 6.5 طن مخدرات و25 مليون حبة مؤثرات العام الماضي

فيما كشفت وزارة الداخلية عن ضبط أكثر من 6.5 طن من المخدرات و25 مليون حبة مؤثرات عقلية العام الماضي، أجمع المحاضرون في جلسة حوارية بعنوان "المخدرات هلاكك" على ضرورة تضافر الجهود العمل بكل الطاقات للحد من عمليات التهريب والاتجار بهذه الآفة.
وشدد المشاركون في الجلسة التي نظمتها وكالة "كونا" وأدارتها مدير عام الوكالة د. فاطمة السالم على دور الأسرة ووسائل الإعلام التقليدي والجديد.
وقال الرئيس التنفيذي لمشروع "غراس" د. أحمد الشطي إن الاسرة تعد حجر الزاوية في موضوع العلاج من الادمان "وعلينا ان نكون سندا لها" فلا يوجد شخص بذاته قادر على حل المشكلة كلها.
وأشار الى أنه خلال أيام الحظر الكلي في فترة (كوفيد19) اكتشفت العديد من الاسر ادمان أولادها بعد ملاحظة حالتهم عن كثب، والتغير في سلوكهم، مبينا انه تم تقديم المساعدة اللازمة لبعض هذه الاسر للتصدي الى حالات ادمان ابنائهم.
وأوضح ان هناك مظاهر جسدية تتمثل في علامات واضحة على جسد المتعاطي، اضافة الى مظاهر سلوكية تتمثل في انماط تعامل الشخص بعد التعاطي وهي العزلة والانطواء، مبينا ان "غراس" نظم الكثير من الدورات منها دورة "الوالدية الذكية" والتي تتعلق بكيفية التعامل مع الادمان والتصدي له، وزيادة وعي الاسرة للتعامل مع المدمن.
من جانبه أكد المقدم محمد العارضي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ان انخفاض عدد وفيات الجرعات الزائدة بنسبة 60%، من 93 حالة عام 2019، إلى 42 العام الماضي، يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح. وأفاد أنَّه تم ضبط أكثر من 25 مليون حبة مؤثرات عقلية خلال 2022، إضافة إلى إحباط العديد من عمليات الترويج، مبيناً أن كمية المواد المخدرة المضبوطة في 2019 بلغت 1.7 طن، فيما ارتفعت إلى 6.5 طن العام الماضي. وأفاد أن الادارة أطلقت عددا من البرامج التي تستهدف طلبة المدارس والمعاهد والجامعات وبقية أفراد المجتمع، للتوعية من اضرار المخدرات وذلك من خلال مراكز تنمية المجتمع المنتشرة في البلاد.
وأضاف أنَّ الادارة استحدثت مؤخرا برنامج يلامس الشريحة المؤقوفة لدى الادارة بتهمة التعاطي، مستفيدة من تواجدهم لفهم الأسباب والعوامل التي ادت الى توجههم للتعاطي ومساعدتهم على العلاج والوقائية من خطرها.
بدورها طالبت عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د. أمثال الحويلة بوضع ميزانية ضخمة للوقاية من المخدرات، وإنشاء مدينة صحية متخصصة للعلاج من الإدمان والتأهيل، إضافة إلى تنظيم حملات توعوية ووقائية مبتكرة.