الدولية
"ضجّة" طائرة عون في عُهدة القضاء: أمن الرئيس الشخصي "مخروق"
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018
5
السياسة
جرمانوس استمع لموظفي المطار: أحقق في معلومات عن "خرق الأمن الرئاسي"بيروت - "السياسة":أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لوفد من منظمة "تاسك فورس فور ليبانون"، التقاه في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الوضع الاقتصادي في لبنان "يحتاج الى متابعة"، لاسيما بعد إعداد الخطة الاقتصادية في ضوء "مؤتمر سيدر".وعن مسألة النازحين السوريين وموقف لبنان منها، قال عون إن لبنان "ينادي بالعودة الآمنة" للاجئين، منوهاً بالمبادرة الروسية في هذا المجال، ومشيراً إلى ما سببه النزوح السوري من "انعكاسات سلبية على الحياة الاقتصادية اللبنانية". وجدد دعوته إلى "عدم انتظار الحل السياسي للأزمة السورية حتى يعود السوريون إلى بلادهم، لأن التجربتين القبرصية والفلسطينية علمتانا ضرورة الفصل بين الحل السياسي وعودة النازحين". ورداً على أسئلة الوفد، أكد عون أن "الوضع الأمني ممسوك في لبنان، والقوى الأمنية تقوم بدورها كاملاً، وتتولى وحدها مهمة حفظ الأمن على كل الأراضي اللبنانية"، داعياً المنظمة إلى "العمل مع الإدارة الأميركية على تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي أثبت كفاءة عالية وخبرة مميزة خلال مواجهته الإرهاب". من جانب آخر، بدأ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس تحقيقاته في معلومات توافرت لديه عن حصول "خرق للأمن الشخصي لرئيس الجمهورية"، أثناء توجهه من مطار رفيق الحريري الدولي إلى نيويورك. وأوضح جرمانوس أنه زار المطار واستمع إلى عدد من الأمنيين والموظفين المدنيين "للتثبت من صحة المعلومات ودقتها، واتخاذ المقتضى القانوني" في هذا الشأن. وفي السياق، اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي أن "التحرك التلقائي" لمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، لمتابعة ما حصل في المطار لدى سفر الرئيس والوفد المرافق، يعد "حفاظاً على مصالح لبنان العليا، وهو ما برره القاضي جرمانوس بالخرق الأمني على الرئاسة، عبر تسريب تفاصيل الرحلة الجوية ومسارها ومواقيتها، والطائرة المستخدمة، وفقاً للإجراءات الأمنية واللوجستية المعتمدة من دوائر القصر وأمنه".وقال جريصاتي: "لن أستبق التحقيق، الذي أصبح في عهدة القضاء المختص، ولكن ما حصل يدلّ على أن ثمة خللاً خطيراً في حركة الركاب المسافرين في هذا اليوم، ما استدعى بيانات توضيحية من شركة طيران الشرق".بدوره، علق وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني على الشائعات التي أثيرت حول سفر الرئيس، قائلاً: "نشدد على أن الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي".