عواصم - وكالات: أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية، أنها قدمت شكوى أمام محكمة باريس، بشأن "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب" مرتبطة بهجمات كيماوية في سورية عام 2013، منسوبة إلى نظام بشار الأسد. وقدم "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، و"أوبن سوساييتي جستيس إنيشتف" و"الأرشيف السوري" هذه الشكوى، أول من أمس، من أجل التحقيق في هجمات غاز "السارين"، التي وقعت في أغسطس عام 2013، في مدينة دوما والغوطة الشرقية قرب دمشق، وقتلت 1400 شخص.من جهته، قال مدير منظمة "الأرشيف السوري" هادي الخطيب، في بيان، إن "النظام السوري لم يكن شفافاً بشأن إنتاجها للأسلحة الكيماوية واستخدامها وتخزينها، يجب أن تُحاسب".بدوره، أوضح مدير "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" مازن درويش، إنه "بالإضافة إلى التحقيق في هذه الجرائم يجب على الدول التعاون من أجل إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة الجناة".على صعيد آخر، بدأت دول أوروبية تحركاً لإقرار وثيقة فرنسية تقترح رفض الانتخابات الرئاسية في سورية، المقررة في مايو المقبل.وأفادت أنباء صحافية، أمس، بأن فرنسا تأمل قطع الطريق على النظام السوري بعد هذه الانتخابات المتوقع أن يفوز بها بشار الأسد.من ناحية ثانية، طالب النظام السوري، مجدداً، أول من أمس، مجلس الأمن الدولي، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة الأراضي السورية، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عنها.
على صعيد آخر، قال محققون أمميون، أمس، إن عشرات الآلاف من المدنيين السوريين ما زالوا مفقودين بعد احتجازهم بشكل تعسفي.وأضافوا، إن آلافاً آخرين تعرضوا للتعذيب حتى الموت أثناء احتجازهم، مشيرين إلى أن ضحايا وشهودًا تحدثوا عن "معاناة تفوق الخيال"، تشمل اغتصاب فتيات وفتيان في الحادية عشرة من العمر.ميدانياً، لقيت قيادية في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حتفها إثر إطلاق النار عليها بشكل مباشر، أمس، في مدينة المالكية بريف الحسكة، شمال شرق سورية.وأفادت أنباء صحافية، بأن "المسلحين فتحوا النار مباشرة على إحدى القياديات في قسد، ما أدى إلى مقتلها على الفور، وإصابة اثنين من حرسها الشخصي"، مرجحة أن يكون ما جرى ناتجاً عن تصفية حسابات بين قيادات في "قسد".وفي ريف حماة، قُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، جراء اعتداء "مجموعة إرهابية" على رعاة أغنام شرق بلدة الرهجان، التابعة لمنطقة السلمية، فيما سرق المعتدون وقتلوا 400 رأس من الأغنام.إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أمس، بأن القوات الأميركية أخرجت 45 شاحنة محملة بالحبوب المسروقة من سورية إلى شمال العراق.