الجمعة 11 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ضحايا زلزال تركيا وسورية 26 ألف قتيل وقطار "الإنقاذ" يتوقف

Time
السبت 11 فبراير 2023
View
5
السياسة
أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: بعد مرور سبعة أيام على الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة نحو 26 الف شخص في تركيا وسورية، يتضاءل الأمل في العثور على ناجين في كلا البلدين، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها في مناطق الزلزال لانتشال الضحايا وإنقاذ المصابين، في وقت أكدت تركيا تؤكد وقوع 1891 هزة ارتدادية منذ الزلزال الكبير يوم الاثنين الماضي.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال الذي ضرب بلاده في السادس من فبراير الجاري بأنه "كارثة كبيرة للغاية"، مشيرا إلى وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة لكنه تعهد بأن تنجز السلطات مهمة إعادة الإعمار في غضون عام فقط، مشددا على تسخير الإمكانيات كافة لمعالجة الوضع، قائلا إنه تم تخصيص مئة مليار ليرة من وزارة الخزينة.
وقال أردوغان في ولاية ديار بكر إن حصيلة الضحايا وصلت إلى 21 ألفا و43 قتيلا و80 ألف جريح في حصيلة غير نهائية، مقدرا عدد المتضررين من الزلزال في تaركيا بنحو عشرين مليونا، موضحا أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن، مستطردا أن الزلزال الأخير أقوى وأكثر تدميرا بواقع ثلاثة أضعاف مقارنة بالهزة التي ضربت تركيا سنة 1999. من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن 25 ألفا و67 عنصرا من أفراد القوات المسلحة يعملون في منطقة الزلزال، مضيفا "نفذنا 707 طلعات جوية بـ63 طائرة ونقلنا عبرها 9 آلاف و780 من الأفراد المختصين و625 طنا من المستلزمات"، لافتا إلى أن الطائرات التي تنقل الأفراد والمعدات تقوم بنقل المصابين والمواطنين الراغبين في مغادرة المناطق المنكوبة خلال عودتها، مشيرا لتخصيص مروحيات تابعة للقوات المسلحة لنقل الأفراد والمعدات أيضا.
وفي سورية المجاورة، بدا الوضع أكثر صعوبة بسبب تداعيات الحرب والعقوبات، فيما أعلنت منظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" ارتفاع عدد القتلى في عموم سورية إلى 3 آلاف و553 شخصا، مشيرة لانتهاءها من عمليات البحث والإنقاذ والانتقال لمرحلة البحث والانتشال وذلك "بعد شبه انعدام لوجود أحياء".
وخلال زيارته أحد الأحياء المنكوبة في اللاذقية، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الأولوية بالنسبة للحكومة، إنقاذ الأحياء ومن ثم دراسة حالة الأبنية ووضع الخطط اللاحقة، مضيفا أن "خطط الحكومة دراسة كل الوضع.. والأولوية بالدرجة الأولى كانت إنقاذ الأحياء، والثانية لدراسة الوضع الأمني وحالة الأبنية والتصدع وثالثا دراسة التداعيات الأخرى".
وفيما تحدث مسؤولو الوحدات التابعة لقوات الطوارئ الروسية مع الأسد، عن سير عمليات البحث والإنقاذ وكيفية تنظيم التنسيق مع نظرائهم السوريين وفرق الإنقاذ الدولية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أحدث بياناته، أن من ضمن وفيات الزلزال 1959 في مناطق سيطرة النظام و2502 في مناطق المعارضة، متوقعا ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو ستة آلاف، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ لم تتمكن من الوصول لعديد من المناطق، لافتا إلى أن عشرات القرى وبينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي، دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها.
وفيما وصف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، الزلزال، بأنه أسوأ حدث تشهده المنطقة خلال 100 عام، وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى مطار حلب الدولي، على متن طائرة أقلّت 35 طنا من الإمدادات الطبية الطارئة، قائلا إن منظمة الصحة العالمية ستواصل تقديم الدعم عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة، مشيرا إلى أن الشحنة الأولى وستليها أخرى محملة بنحو ثلاثين طنا.
من جانبه، أكد مصدر أممي أن المنظمة الأممية تحصلت على ضمانات من المجموعات المسلحة لدخول قافلة "عبر الخطوط" إلى محافظة إدلب، قائلا إن المنظمة الدولية ستسيّر في أقرب وقت ممكن 14 شاحنة محملة بالمساعدات العاجلة إلى مناطق سيطرة المجموعات المسلحة شمال غرب سورية، بعدما حصلت على ضمانات بعدم التعرض للشحنة الإنسانية أو منعها من الوصول إلى المتضررين، مؤكدا أن الشحنة الإنسانية ستنطلق من مناطق سيطرة الدولة السورية، مرورا بمعبر سراقب في ريف إدلب الشرقي، باتجاه المناطق المتضررة الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة شمال غرب البلاد.
آخر الأخبار