ضعف الحجة

طلال السعيد

أول مرة أشعر أن الرئيس أحمد السعدون ضعيف الحجة، لايعرف ماذا يقول في تصريحه الاخير حين سُئل عن الصوت الواحد، ومقاطعته الشديدة له وتصريحاته السابقة ضد الصوت الواحد، ثم تقدم للترشح والصوت الواحد قائم.
جواب احمد السعدون جاء ضعيفا جدا وغير مقنع ولايتفق حتى مع مكانته السياسية حين قال: بعد الخطاب الاميري انتهى كل شيء!
وهل الخطابات السابقة لم تكن اميرية؟! أم هي صادرة من مدير بلدية مثلا، ولم تصدر عن امير البلاد الراحل ـ رحمه الله ـ الذي عدّل طريقة التصويت بتعديل قانون الانتخاب!
كلها خطابات صادرة عن مراجع البلاد العليا سواء الحالية ام السابقة، وكلها يكمل بعضها بعضا وكلها لمصلحة الوطن والمواطن، ام ان الرغبة بالترشح جعلت الرئيس السعدون يتفهم الخطاب الاميري الاخير بشكله الصحيح، ويستمع له بإنصات هذه المرة؟!
كان الاجدر بالسعدون ان يعتذر علنا للامير الراحل ـ رحمه الله ـ وهو تحت الارض للتكفير عن معارضته للصوت الواحد الذي اتضح انه هو الاصلح والدليل ترشحه على هذا الاساس، ولكن السعدون اشاد بالخطاب الاخير ونسي مرحلة صباح الاحمد او بالاصح تعمد نسيانها ولكن الناس لاتنسى، ولا تزال تترحم على الراحل العظيم، اما الكلام عن عدم تدخل الحكومة بالانتخابات فهذا "مأخوذ خيره" فقد سبق وترشح السعدون، وهو يتكلم عن السيارة السوداء التي توزع الفلوس على المرشحين، وصندوق دعم المرشحين ومحاربة الحكومة للعناصر الوطنية، ولم يثنه ذلك عن الترشح، فهل اصبح الان تعهد الحكومة بعدم التدخل سببا رئيسيا للترشيح؟!
ردك ايها الرئيس ليس مقنعا، وحجتك ضعيفة، ولم تجد ما تقوله، وكل الكلام السابق عن المبادئ والمعارضة والتصفيق والخروج للشارع ذهب مع الريح امام بريق المنصة، كنا ننتظر منك شخصيا اعتذارا صريحا وبالخط العريض للراحل العظيم صباح الاحمد الذي بتوفيق من الله حفظ الكويت من الضياع ...زين

[email protected]