الاقتصادية
ضغوط بيعية حادة تكبد البورصة خسارة 1.4 مليار دينار
الأحد 19 يونيو 2022
5
السياسة
كتب - أحمد فتحي:استهلت مؤشرات بورصة الكويت تداولاتها في أولى جلسات الأسبوع بهبوط كبير في ظل تراجع 10 قطاعات على رأسها قطاع الخدمات المالية والصناعة، وذلك تأثراً بالعامل النفسي مع هبوط الأسواق العالمية والاقليمية وعلى رأسها السوق السعودي، إضافة إلى تراجع أسعار النفط.لتشهد القيمة السوقية تراجعاً كبيراً في نهاية جلسة أمس بنسبة 3.2 في المئة وبنحو 1.4 مليار دينار من 44.014 مليار دينار إلى 42.614 مليار دينار، وهبطت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 1.145 مليار دينار وبنسبة 3.3 في المئة من 34.369 مليار دينار إلى 33.224 مليار دينار، وتقلصت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 2.6 في المئة وبقيمة 256 مليون دينار من 9.645 مليار دينار إلى 9.389 مليار دينار.وهبط المؤشر العام للبورصة في نهاية الجلسة بنسبة 3.18 في المئة وبـ 235.9 نقطة من 7413.8 نقطة إلى 7177.9 نقطة، وتراجع السوق الأول بنسبة 3.3 في المئة وبنحو 273.6 نقطة من 8218.04 نقطة إلى 7944.4 نقطة ليهبط تحت مستوى الـ 8 آلاف نقطة لأول مرة منذ يناير الماضي.وتقلص مؤشر السوق "الرئيسي " بنسبة 2.6 في المئة وبـ 153 نقطة من 5761.9 نقطة إلى 5608.88 نقطة، كما انخفض المؤشر "الرئيسي 50" بنسبة 3.88 في المئة وبنحو 233.2 نقطة من 6003.9 نقطة إلى 5770.75 نقطة.وشهدت وتيرة التداولات هبوطاً واضحاً خلال الجلسة، حيث انخفضت السيولة بنسبة 42.8 في المئة من 98.88 مليون دينار في جلسة الخميس إلى 56.5 مليون دينار، كما تقلصت أحجام التداول بنسبة 14 في المئة من 245.2 مليون سهم إلى 210.8 مليون سهم، في المقابل ارتفعت الصفقات من 12.4 ألف صفقة إلى 14.5 ألف صفقة.من جانبهم يرى محللون أن السبب الرئيسي وراء تراجعات أمس هو تأثر المتداولين نفسياً خوفاً من تدهور الأوضاع الجيوسياسية المحيطة بمنطقة الخليج، بالإضافة لهبوط الأسواق العالمية بشكل عام والأسواق الخليجية بشكل خاص.وأضاف أن من ضمن العوامل السلبية التي تؤثر نفسياً على المتداولين استمرار الفيدارلي الأمريكي برفع الفائدة لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وما يتبعه من إجراءات مماثلة من البنوك المركزية الأخرى حول العالم، وهو ما حدث بالفعل خلال الأسبوع الماضي، واحتمالات استمرار رفعها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يقلق المستثمرين.ولفتوا إلى أن مع خسائر أمس فإن المؤشر العام للبورصة قد فقد أغلب المكاسب التي حققها من بداية العام الجاري، إلا أنه لا يزال صاعد من بداية العام بنحو 1.9 في المئة بعد أن وصلت المكاسب إلى 24 في المئة خلال إبريل الماضي، موضحين أن مؤشر السوق الأول لا يزال مرتفع بنحو 3.8 في المئة إلا أن مؤشري السوق الرئيسي والرئيسي 50 خاسرين من بداية العام بنسب 4.3 في المئة و5.2 في المئة على الترتيب.وأوضحوا أن المتداولين يتعاملون بحذر وترقب للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، وذلك نتيجة المخاوف من ضبابية المشهد، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على امدادات الغاز والحبوب الأمر الذي يزيد من تضخم أسعار السلع عالمياً، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب وزيادة العرض والسرعة في البيع.