الأحد 22 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

ضغوط حادة على الاسهم القيادية تكبد البورصة 314 مليون دينار

Time
الأحد 23 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
حركة تسييل قوية تهبط بالسيولة 140 مليون دينار والسوق الأول يفقد 74 نقطة منخفضاً بنسبة 1.4 %


كتب – محمود شندي:

على الرغم ان الانطلاقة الفعلية لانضمام أسهم بورصة الكويت لمؤشر فوتسي ستبدأ اليوم (الاثنين) ، الا ان بورصة الكويت لم تتفاعل امس مع هذا الحدث الحيوي بل على العكس تكبدت خسائر كبيرة طالت جميع المؤشرات، وذلك عقب الجلسة الاستثنائية التي شهدتها اروقة البورصة الخميس الماضي والتي دفعت السيولة الى بلوغ مستويات تاريخية حيث فقد المؤشر العام خلال جلسة الامس 54.3 نقطة بمعدل 1.1 % ليغلق عند مستوى 5093.3 نقطة وهو ما يعكس عمليات البيع القوية والحادة التي ضربت العديد من الاسهم، فيما خسرت القيمة السوقية للبورصة نحو 314 مليون دينار لتبلغ نحو 28.8 مليار دينار.
تعرضت الاسهم القيادية لموجة ضغوط بيعية قوية وعمليات جني ارباح بعد ان حققت ارتفاعات قوية بالتزامن مع مراجعة "فوتسي" للاوزان النسبية للاسهم المندرجة في مؤشرها، حيث تكبدت اسهم فوتسي خسائر كبيرة بقيادة "زين" و"بيتك" و"الوطني" و"اجيليتي" و"بوبيان للبتروكيماويات " وهو الامر الذي ادى الى هبوط حاد في مؤشر السوق الاول بنحو 74 نقطة بما يعادل 1.4 % وهو ما يعد من اكبر التراجعات التي تكبدها السوق خلال الفترة الماضية. ونتيجة لعمليات جني الارباح القوية على الاسهم القيادية تراجعت معدلات السيولة بصورة كبيرة بنحو 140 مليون دينار بما يعادل 84 % لتبلغ نحو 26.9 مليون دينار، حيث دخل نحو 5 ملايين دينار اثناء تداولات المزاد، وهو ما يعكس عودة القيمة الى المرحلة السابقة لانطلاق مؤشر فوتسي راسل واستقرار السيولة حول مستوى 20 مليون دينار.
ومن الواضح ان جلسة الخميس الاستثنائية كانت في اطار رغبة بعض المحافظ الاستثمارية الاجنبية في تجميع اسهم مؤشر فوتسي راسل في المقابل استغلال بعض المحافظ محلية الوضع لتسييل اسهمها للاستفادة من الفرصة التي قد لا تتاح الا في شهر ديسمبر المقبل مع تطبيق المرحلة الثانية من الترقية. من جانبه قال المحلل المالي فهد الصقر: إن تداولات البورصة عادت الى وضعها الطبيعي بعد انتهاء اثر عملية الشراء الاجنبي، مشيرا الى ان بعض الصفقات التي تمت في السوق خلال جلسة الخميس كانت بناء على اتفاق بين بعض المحافظ وهو ما ادى الى استقرار اسعار معظم الاسهم عند مستوياتها السابقة دون تغيير كبير.
ولفت الصقر الى ان بعض المحافظ والصناديق قامت ببيع بعض اسهمها من اجل الحصول على السيولة بالاضافة الى قيام البعض الاخر ببيع اسهم مرهونة لتسديد مديونياتها، كما ان بعض الشركات قامت ببيع جزء من اسهم الخزينة لديها من اجل اعادة تأسيس مراكز مالية جديدة. واوضح الصقر ان السوق قد يشهد نشاطا كبيرا من اقتراب المرحلة الثانية من الترقية في شهر ديسمبر المقبل، فيما يترقب المتداولون انطلاق الادوات الاستثمارية الجديدة التي من المتوقع ان تنطلق في السوق اكتوبر المقبل والتي من الممكن ان تعزز من نشاط البورصة.
أنهت المؤشرات الرئيسية للبورصة التعاملات على تراجع جماعي، متأثرة بهبوط 8 قطاعات أبرزها البنوك، وسط تراجع بالتداولات وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.38%، وانخفض المؤشران العام والرئيسي بنسبة 1.06% و0.38% على التوالي، وذلك عن مستويات الخميس الماضي وتقلصت التداولات حيث انخفضت السيولة إلى 26.98 مليون دينار، مقابل 167.27 مليون دينار يوم الخميس، وتراجعت أحجام التداول لـ 102.63 مليون سهم، علماً بأنها بلغت يوم الخميس الماضي 345.61 مليون سهم.
شهدت الجلسة تراجع 8 قطاعات أبرزها البنوك بنحو 1.22%، بينما ارتفع قطاعا التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية بنسبة 3.13% و0.45% على التوالي وتصدر سهم "العيد" التراجعات بنسبة 14.29%، بينما جاء "مينا" على رأس الارتفاعات بـ5.79% وحول أنشط التداولات، فقد تصدر "التعمير" المتراجع 12.19% أحجام التداول بـ 17.99 مليون سهم، بينما تصدر "الوطني" السيولة بـ 7.65 مليون دينار، منخفضاً 2.41%.
آخر الأخبار