الأولى
ضوابط "العفو الخاص" خلال أسبوعين
الأحد 24 أكتوبر 2021
5
السياسة
* الغانم: اللجنة باشرت عملها تمهيداً لاستصدار مرسوم العفو في أسرع وقت ولن يكون إلا الخير* "معارضة تركيا": نقدر عالياً دور النواب في الحوار الوطني... وتصرُّفهم كرجال دولة يستحق الثناء* الوسمي: بعد بيان المعنيين بالعفو لن يُقبل من قلة أن تُفسد وتُفوِّت فرصة بناء الكويت الجديدة* المسلم لمن يصفه بـ"الأرنب": العفو قرار سمو الأمير وأنت ديكور فيه... والبادي أظلمكتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:على وقع لقاءات القيادة السياسية، واجتماع رؤساء السلطات الثلاث، وبيان "المحكومين المتواجدين في تركيا" الداعم والمؤيد لـ"بيان النواب الـ40"، سجّل مشروع "العفو الخاص" أمس قفزة واسعة على طريق الخروج إلى النور، مع تأكيد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أمس على ان "اللجنة الثلاثية تسعى الى رفع أول تقرير لها الى سمو الأمير خلال أسبوعين من تاريخ بدء دور الانعقاد المقبل وأنه "لن يكون الا الخير". في هذا السياق، استقبل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بدار يمامة ظهر أمس الرئيس مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وعضو المجلس د.عبيد الوسمي. في موازاة ذلك، عقد رئيس المجلس مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار أحمد العجيل اجتماعا في قصر بيان صباح أمس، بناء على تكليف سمو الأمير.واعلن الغانم في تصريح مقتضب عن "وضع خطة عمل للانتهاء من تنفيذ التكليف الاميري السامي لرؤساء السلطات الثلاث باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا عدة خلال فترات ماضية تمهيدا لاستصدار مرسوم العفو في اسرع وقت ممكن"، لافتا الى أن اللجنة باشرت عملها بعقد أول اجتماع صباح أمس لبحث موضوع التكليف. في غضون ذلك، أعرب 9 من المواطنين المتواجدين في تركيا الصادرة بحقهم احكام قضائية عن تقديرهم وشكرهم لسمو أمير البلاد على قراره استخدام حقه الدستوري وفق المادة (75) من الدستور المتعلقة بالعفو الخاص.وقال المواطنون ــ مسلم البراك وجمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان وخالد الطاحوس ومشعل الذايدي وناصر الرداس ومحمد البليهيس وعبدالعزيز جارالله ــ في بيان اصدروه ليل اول من أمس: ان الامر ليس بمستغرب على سمو الامير وسمو ولي عهده الامين وعلى حكام الكويت المتعاقبين الذين قامت علاقتهم مع ابناء الكويت منذ القدم على قيم التواصل والتسامح والتناصح.واضافوا: اننا نقدر توصيات لجنة الحوار الوطني والمناشدات التي قدمت الى سمو امير البلاد في مشهد وطني استثنائي.واوضحوا ان تطبيق توصيات الحوار الوطني كفيل بتخفيف حدة الخلاف السياسي السائد والمستمر وهو امر مرتبط بالسقف الزمني لكل مرحلة من المراحل التي تم الاتفاق عليها واجمعت عليها جميع الاطراف التي شاركت فيه.وأعربوا عن اعتقادهم بأن السقف الزمني لتطبيق اولى المراحل المتفق عليها بين اطراف لجنة الحوار الوطني والمتعلقة بالعفو الكريم من المفترض الا يتجاوز اول جلسة للمجلس تلي جلسة الافتتاح للانتقال الى المراحل التالية المتفق عليها.واكدوا انهم يقدرون عاليا الدور الوطني الذي قام به الفريق النيابي في الحوار الوطني وتحملهم الكثير، مضيفين: اننا على يقين بان دافعهم هو المصلحة العامة واخراج البلد من حالة الجمود ونعلم انه كان يسعهم الابتعاد عن هذه المسؤولية الوطنية الا ان تصرفهم كرجال دولة يستحق الدعم والثناء. من جهة أخرى، أكد النائب عبيد الوسمي أن بيان النواب الـ 40 الأخير وبيان أصحاب الشأن المباشرين في قضية العفو يدعوان لعدم السماح لـ "قلة" بأن تفسد بناء الكويت الجديدة.وقال الوسمي عبر حسابه على "تويتر": "بعد بيان أصحاب الشأن المباشرين ومن هم في ظروفهم، وبعد بيان الـ 40 نائباً واستجابة الأمير.. لن يُقبل من قلة أن تفسد على الشعب وسلطاته وقيادته وتفوت فرصة بناء الكويت الجديدة".وفيما بدا ردا على تغريدة الوسمي، قال النائب السابق د.فيصل المسلم: "احتراما وتوضيحا لمن يستحق، فقد مدح الخالق ـ سبحانه ــ القلة الصابرة الصادقة في مواضع كثيرة يجهلها الفسدة، والعفو الكريم ـ اذا صدر ــ فهو قرار سمو الأمير وأنت ومرزوقك ونوابه ديكور فيه".وأضاف: "ختامها للأرنب" والحرُ حرٌ لو يطول عذابه... طيرُ الجوارح لن يصير غرابا"، وتابع قائلا: يصفنا بـ"القلة المفسدة"، وجاءه الرد والبادي أظلم.ورأى النائب الصيفي الصيفي ان عودة "المهجرين" في قضية دخول المجلس أو قضايا الرأي أولى خطوات الإصلاح،إذ إن هؤلاء دفعوا ثمن معارضتهم ووقوفهم بوجه الفساد، ولا يمكن أن يصلح حال البلد قبل عودتهم.أخيرا، علق النائب أسامة المناور على البيان المشترك الذي أصدره النواب السابقون والنشطاء الموجودون في تركيا، مؤكدا أن من يطالبهم بتحمل الغربة لم يقدم عُشر ما بذلوه.وقال المناور في تغريدة له على "تويتر": "إخواننا الكرام.. نشهد أنكم أبرأتم الذمّة وأنكم قدمتم ما لا يستطيع الكثير تقديمه، ومن يطالبكم بتحمّل الغربة ومشقّة البعد عن الوطن لم يقدم عُشر معشار ما بذلتموه، وسنكمل ما بدأناه حتى تقر الأعين بعودتكم قريباً".