الأولى
ضوابط العفو بيد رؤساء السلطات
الأربعاء 20 أكتوبر 2021
5
السياسة
* الغانم: الحكمة والتسامي والتسامح سيرة حكام الكويت... ودَيْدنهم إشاعة أجواء الاستقرار والتعاضد* العبدالله: القرار للمحافظة على الوحدة الوطنية وحرصاً من سموه على التسامح والمحبة والتسامي* السعدون: خالص الشكر لسمو الأمير ولتبقَ الكويت دائماً بلد العدل والحرية والتعبير عن الرأي* مصادر: إعداد التصور النهائي لن يستغرق وقتاً طويلاً والنواب الـ9 مُصرون على عدم التعاونكتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:تأكيداً لما نشرته "السياسة" في عددها الصادر أمس، أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ان "سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد قرر استخدام حقه الدستوري وفقا للمادة (75) من الدستور، بتكليف رؤساء مجالس الأمة والوزراء والقضاء باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية تمهيدا لاستصدار مرسوم العفو".وأكد العبدالله ان "القرار يأتي حرصا من سموه على المحافظة على ما جُبل عليه الشعب من تسامح ومحبة وتسام والمحافظة على الوحدة الوطنية لما فيه مصلحة الكويت، وبعد ما نقله رئيسا مجلسي الأمة والوزراء واطلاع سموه على مناشدة ما يقارب أربعين نائبا وفقا لما انتهت إليه لجنة الحوار الوطني".من جانبه، أشاد الرئيس مرزوق الغانم بالتوجيهات السامية بدءا بالدعوة الكريمة للحوار الوطني بين السلطتين، ومرورا بدعم سموه لما تمخض عنه الحوار من مرئيات، وانتهاء بتكليفه رؤساء السلطات الثلاثة.وقال الغانم في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على (تويتر): ان "هذه التوجيهات تؤكد مجددا ان سيرة حكام الكويت هي الحكمة والتسامي والتسامح، وأن ديدن القيادة السياسية كان ولا يزال إشاعة أجواء الاستقرار والوفاق والتعاضد".بدوره، أعرب رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون عن خالص الشكر لسمو الأمير لقرار التمهيد لاستصدار مرسوم العفو، داعيا المولى ـ سبحانه ــ أن تبقى الكويت دائماً بلد العدل والحرية والمساواة وحق التعبير عن الرأي.وأضاف: "الشكر للشعب الكويتي الذي نتمنى أن تتحقق آماله وطموحاته في دولة الرخاء المستدام، وللأغلبية التي أحسن اختيارها، والتهنئة لكل من سيشملهم مرسوم العفو من الأعضاء السابقين والناشطين السياسيين وأصحاب الرأي من المغردين وغيرهم ولأسرهم الكريمة الصابرة".وعلمت "السياسة" من مصادر ثقة ان إعداد التصور النهائي لن يستغرق وقتا طويلا وأن الخطوط العامة له شبه جاهزة، وذلك من خلال ما تم تداوله أخيرا في الحوار الوطني وتوصيات ومقترحات النواب الذين قدموا اقتراحات وجيهة سيتم الأخذ بالأنسب منها وبما لا يتعارض مع الدستور.وفيما إن كان المعفو عنهم سيصلون البلاد قبل افتتاح دور الانعقاد الثاني المقرر الثلاثاء المقبل، قالت المصادر: ان "كل شيء وارد، سواء قبل أو بعد، لكن القرار الفصل بيد سمو الأمير".إلى ذلك، كشفت مصادر نيابية عن مبررات عدم توقيع تسعة نواب على التماس العفو الموجه إلى سمو الأمير، مشيرة إلى ان غالبيتهم حسموا أمرهم قبل صدور الالتماس بعدم التوقيع التزاما منهم بعدم التعاون مع الرئيسين، فيما الأقلية القليلة فقط أبدت تأييدا للبيان في الغرف المغلقة لكنها خشيت من ان تؤدي المجاهرة بهذا الموقف الى خسارة شعبية لهم في دوائر انتخابية تضم تيارات سياسية وشخصيات معارضة للحكومة ورئيسها.في غضون ذلك، وجه النائب فايز الجمهور الشكر الى سمو الأمير على تكرمه بالعفو. وقال في تغريدة له على (تويتر): "شكرا لمن أيد الحوار وناشد سمو الأمير بالعفو من النواب وغيرهم من أهل الكويت، شكرا لبطل المرحلة د.عبيد الوسمي"، بينما توجه الى من وصفهم بـ"أعداء العفو" قائلا: "خبتم وخاب مسعاكم".