ضياء البحر لـ"السياسة": نسعى لإقامة معارض تشكيلية عالمية

* المرحلة المقبلة ستشهد المجمعات التجارية معارضنا
* "الافتراضية" سمحت بالتجول كأنك بمعرض واقعي

كتب ـ جمال بخيت:

أكدت مديرة ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضياء أحمد عبد الرحمن البحر أن المعارض الافتراضية هي أحد الحلول البديلة لمواصلة الحراك الابداعي في ظل الاشتراطات الصحية للوقاية من وباء"كورونا" الا ان وجودها لا يعنى انها أصبحت بديلا نهائيا عن المعارض الواقعية، مضيفة"نطمح أن تقيم الكويت معارض عالمية تشكيلية على المستوى الاقليمى والعالمي".
وقالت البحر لـ"السياسة" نسعى في الفترة المقبلة للخروج بمعارضنا من قاعات المجلس للعرض في المجمعات التجارية والجامعات والمراكز المختلفة، لافتة الى أنها تعقد لقاءات دورية مع الفنانين التشكيليين خلال الفترة الحالية تمهيدًا لانطلاق المعارض الواقعية في القريب العاجل.
وأوضحت أن إدارة الفنون التشكيلية حرصت على ادخال عنصر التكنولوجيا في تنظيم المعارض الافتراضية، لافتة إلى أنها قدمت برؤية ثلاثية الأبعاد مكنت الزائر من التجول فيها وكأنه في معرض واقعي وقد لاقت الفكرة استحسان الفنانين واقبالهم للمشاركة خاصة اثناء فترات الحظرين الجزئي والكلي حيث اعربوا عن سعادتهم للحراك الثقافي لاسيما ايجاد بدائل تغذي الابداع عبر شبكات التواصل والعالم الافتراضي في ظل تدفق الانتاج الإبداعي للفنانين مستغلين الفترات الطويلة التي قضوها في بيوتهم والتي حركت أحاسيسهم للابداع مع تعطش المتلقي هو الاخر لحضور تلك المعارض والاستمتاع بجمالياتها وما تقدمه من أنشطة.
أضافت: نحرص على عودة قوية للمعارض الفنيه التشكيلية الواقعية التي تتناسب مع الكم الهائل من مخزون الأعمال الفنية في حال استقرار الوضع وفق المؤشرات الصحية، لافتة إلى أن الفرصة مواتية ان نشهد فيضا من الابداع المتميز عقب انتهاء ازمة "كورونا".
وحول ما أثير من لغط في الفترة الأخيرة حول إقامة المعارض الافتراضية وانقسام الآراء بين مؤيد ومعارض حول إقامتها قالت البحر"نحن نحترم كل الآراء التي طرحت في تلك المرحلة ونستفيد منها لتطوير العمل وتقديم كل ماهو جديد ومبهر لجمهورنا فقد أرتأينا ان رسالة الفن لابد ان تتماشى مع الازمة ولابد من الاعتماد على التكنولوجيا كمكون رئيسي في الحركة الفنية الابداعية من خلال اقامة المعارض الافتراضية وأؤكد إن فكرة الافتراضي بشكل عام هو إجراء موقت للتواجد على الساحة الفنية والثقافية على النطاق المحلي والخارحي وعلى الجميع مراعاة ما تمر به البلاد والعالم اجمع من الظروف الاستثنائية للجائحة.
وقالت إيمانا منا بدورنا في المجتمع لدعم الإبداع والفن لمسنا أهمية إقامة تلك المعارض لتكون متنفسًا سواء للفنان او المتلقي على حد سواء وتشجيعا للابداع والمبدعين وملء جزء من الفراغ الذي تركته الفعاليات بسبب الازمة الا انها لا تغنى عن المعارض الفعلية الواقعية التي تمكن الفنان من الالتقاء بالجمهور الذين يستطيع هو الاخر التماس الابداع للوحات عن قرب.
وأوضحت أن المعارض الافتراضية التي أقامتها ‏إدارة الفنون التشكيلية لاقت والحمد الله إقبالا كبيرا مبينة أنه ان جمعت فناني الوطن العربي في مكان ووقت واحد ‏مما دفعنا إلى إقامة المزيد منها.

عودة الفعاليات
وحول كيفية العودة الحقيقية لوجود الفنان على الساحة التشكيلية قالت البحر: نأمل العودة في القريب العاجل حسب الخطة الموضوعة من مجلس الوزراء المتضمنة العودة التدريجية الى الحياة الطبيعية وبانتهاء الازمة ستعود كل الامور الى وضعها الصحيح مرة أخرى وستشهد فيضا من الابداع الفني المتميز وستتضافر الجهود لاقامة المزيد من المعارض والفعاليات الفنية مستقبلا لتعويض فترة الغياب، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستكون انطلاقة كبيرة لمعارض جديدة لإبداعات الفنانين داخل قاعات الفنون المختلفة التي لطالما حرم الجمهور من مشاهداتها عن قرب والعودة الى الحياة الفنية الطبيعية مع الأخذ في الاعتبار التقيد بالاجراءات الاحترازية الصحية .
وأشارت البحر الى انها تعقد لقاءات دورية مع الفنانين التشكيليين خلال الفترة الحالية تمهيدًا لانطلاق المعارض الواقعية في القريب العاجل وللاستماع إلى آرائهم وتصورهم لتطوير العمل عبر فلسفة حديدة للعرض تستهدف الخروج بمعارضنا من قاعات المجلس المختلفة للعرض في المجمعات التجارية والجامعات والمراكز المختلفة وعرض كل ماهو جديد من ابداعات الفنان الكويتي في جميع مجالات الفنون الرسم والنحت والخزف.

الفن والمستقبل
وعن تطلعاتها المستقبلية للفن التشكيلي في الكويت قالت البحر لدينا في الكويت بيئة خصبة للإبداع سواء عبر الدعم الحكومي أو على مستوى الفنانين الذين يسعون للمنافسة العالمية في أعمالهم، لذا نطمح أن تقيم الكويت معارض فنية وتشكيلية عالمية على المستوى الاقليمى والعالمي"كمعرض بينالي الكويت" وذلك لتعزز دورالكويت الريادي على المستوى الفني.
وأشادت بالدعم اللامحدود الذي يقدمه وزير الاعلام والثقافة عبد الرحمن المطيرى للعمل الفني والثقافي بشكل عام والذي يعكس دعم القيادة السياسية للفن والثقافة التي تعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمع واع مدرك لدوره في التنمية المستدامة.


اتفاقات مع جمعيات النفع العام


ذكرت مديرة ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضياء البحر أن آخر انجازات الادارة توقيع مذكرة التعاون الثقافي والفني بين المجلس الوطني وجمعيات النفع العام ذات العلاقة في مجال الفنون لاسيما مذكرة التفاهم التى تمت مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، مضيفة نسعى الى زيادة اواصر التعاون المشترك بين المجلس الوطنى وجمعيات النفع العام لتفعيل جميع آليات تطبيق رؤية الحكومة في تنمية ونشر الفنون التي ترقى بالذوق العام للمجتمع.