كتب - فالح العنزي:يعتبر المخرج ضياء المساعيد، واحدا من ألمع مخرجي الإذاعة، حقق نجاحا في عشرات البرامج التي حملت توقيعه سواء في المحطات الإذاعية الرسمية مثل إذاعة الكويت ومحطة الغناء العربي أو الخاصة مثل "مارينا اف ام"، عرف عن ضياء ثقافته الموسيقية الواسعة واطلاعه على الموسيقى الغربية، إذ كان من أوائل مخرجي الإذاعة الذي استخدمها في برامجه ووجدت ترحيبا كبيرا من قبل المستمعين.يقول المساعيد: نجاح أي برنامج خصوصا في الإذاعة يتوقف على فريق العمل، عندما يكون هناك سعي مشترك لتحقيق النجاح تكون النتيجة ايجابية، تجاربي كثيرة في هذا الجانب ومنذ احترافي العمل الإذاعي كنت مهووسا باستخدام الموسيقى الغربية كوني متخصصا وأيضا درستها، فحاولت تقديم نمط جديد في إذاعة محطة الغناء العربي في بداية تأسيسها ومن ثم واصلت مسيرتي في قطاعات الإذاعة، حيث ما أزال أواصل إخراج برنامج "قولاسو" من تقديم المذيع ماهر العنزي. وعن أشهر برامجه الإذاعية التي يعتز بها، أوضح المساعيد أنه بدأ مسيرته مطلع التسعينات وبالتالي الذاكرة حبلى بعشرات البرامج التي كان لها وقع جيد عند المستمعين سواء كانت من فئة برامج المنوعات أو المسابقات الإذاعية ومن أهمها وأشهرها برامج "The Box"، "بلنتي" الرياضي، "يسعد صباحك"، "هنا الكويت"، "توب 10"، " قولاسو" الرياضي، و"ري أكشن" وغيرها.وبسؤاله عن سبب نجاح برامج المسابقات الإذاعية، قال المساعيد: لأنها تحمل روحا خلاقة إلى المستمع، الإذاعة تمنح المخرج مساحة للابداع والتميز في تقديم الأفكار الجديدة التي تساعده على بقاء المتلقي حاضرا حتى نهاية البرنامج، وهذا لن يتحقق ما لم يكن الايقاع العام للبرنامج سريعا مليئا بالفرفشة والطرافة وأيضا المعلومة البسيطة والسلسة، شخصيا كنت أجيد اللعب على وتر تقديم كل ما هو مختلف ومجنون، كانت هوايتي كيف أستطيع أن أستقطب المستمع من خلال الأذن، ماذا وكيف ومتى يجب أن أباغته بفلاش لم يسبق أن استمع إلى الجنون الذي يحمله، وهذا ما كان يميز مخرجي إذاعة محطة الغناء العربي منذ تأسيسها، حيث كان التنافس الشريف يجمعنا كمخرجين وكل يوم نتفاجأ بعمل معين ونتساءل من يقف وراءه.واستعاد المساعيد، شريط ذكرياته مع مجموعة من أهم المخرجين الإذاعيين الذين شكلوا نواة لمحطات إذاعية محلية وخليجية امثال جاسم الفرس، نجم الراشد، وليد سراب، سعود المسفر، طارق العوضي وغيرهم.
وأوضح المساعيد، أنه فخور بمشاركته في تأسيس أول محطة إذاعية خاصة في الكويت "مارينا اف ام" وقال: كان لظهور "مارينا اف ام" طابع مختلف، كانت متميزة في كل شيء خصوصا ان من يرأسها كان طلال الياقوت صاحب الأذن الموسيقية ويدعم كل ماهو غريب، لقد قدمنا محتوى جديدا ومغايرا تقبله الناس بشغف وأيضا تحمل المخرج مسؤولية جديدة دفعته لتقديم إبداعاته وقدرته على ادارة كفة الساعة الإذاعية المسندة له، حيث لم تعد مسؤولية المخرج فقط جلوسه خلف المكسر بل أصبح هو من يفعل كل الأمور بما فيها التقديم لمن يجد في نفسه الرغبة في ذلك.عن المخرجين الإذاعيين الجدد، أكد المساعيد ان وزارة الإعلام وتحديدا الإذاعة ولادة وتقدم في كل فترة أسماء شابة تمتلك خيالا رحبا ولديها ثقافة موسيقية عالية، لكن يظل الاجتهاد هو المطلوب من كل مشتغل في الستديو الاذاعي، لا تتوقف، لا تيأس ولا تجعل الآخرين يتمكنون من احباطك، اعمل واجتهد واكشف عن قدراتك من أول فرصة تأتيك، لا تدع غيرك يصنع ابداعك بل اصنعه بنفسك. وأخيرا كشف المساعيد عن انشغاله بين فترة وأخرى بتقديم فلاشات مغايرة من دون أن ينسبها لنفسه وقال: أجد متعتي في ذلك، تبهرني الفلاشات والمقاطع الموسيقية القصيرة التي تدوم سنوات.

ضياء المساعيد