القاهرة – أحمد القعب:يعاني كثير من الأشخاص من مختلف الأعمار من ضيق التنفس لأسباب عدة، صحية، وبيئية، ووراثية، وإذا لم يتم علاجه بالسرعة الممكنة فإنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الإصابة بالسرطان، وتدهور القدرات البدنية والعقلية والذهنية.حول أسباب "ضيق التنفس"وأنواعه، ومضاعفاته، وطرق العلاج الطبيعية والآمنة أكدت أستاذ الأمراض الصدرية قسم الصدر في جامعة عين شمس الدكتورة آية عبدالدايم في لقاء مع "السياسة"أن هذه الحالة تحدث عند القيام بالأعمال الشاقة أو ممارسة الرياضة وتؤثر على سلامة الرئة وجميع وظائف الجسم الداخلية خاصة الدماغ، داعية إلى ضرورة المبادرة بالعلاج لأنه يصيب بالنوبات القلبية وبالسرطان والتليف الرئوي. وفيما يلي التفاصيل:
الحامل أكثر عرضة للإصابة به بسبب التغيرات الهورمونية والفسيولوجية ما المقصود بضعف التنفس؟حالة تصيب الصدر، وتحول دون القدرة على التنفس، والتقاط النفس، مرور بالهواء إلى الرئتين بشكل طبيعي وآمن، ويمكن أن يحدث بشكل طبيعي في حالة القيام بالأعمال الشاقة الموقتة وممارسة الرياضة، ما يتطلب سرعة عمل الرئتين، قد يكون بسبب مشكلة صحية فيحدث أثناء الراحة.ما أنواعه؟منه المزمن الجهدي الذي يمتد لأشهر نتيجة مؤثر وقتي "إجهاد بدني وعضلي يومي"، يتسبب في عدم وصول الهواء للرئة بشكل سليم، ويعد التدخين، والمخدرات، والمسكرات، من أهم أسبابه، أما الحاد فيظهر سريعًا نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، ويمكن أن يختفي سريعًا أيضًا وعلاجه أسهل.كيف يؤثر ضيق التنفس على أداء الجسم؟يؤثر بشكل كبير على أداء الرئتين، يضعفهما لدرجة أن الجسم يفقد الكثير من الأوكسجين لانخفاض معدل الهواء الداخل للجسم، كما يقلل من نسب الأوكسجين أيضا، بالتالي يؤثر على سلامة الرئة وكافة وظائف الجسم الداخلية وبخاصة الدماغ، فلا يصله الأوكسجين الكامل ما يعني إعياء، وفقدان التركيز،واضطرابات عصبية ودماغية، تؤدي لاضطرابات جسدية.ما أسبابه؟الأسباب التي تكون مرتبطة بالقلب، تعد الأكثر خطورة، لذا يجب على المريض الحرص على علاجها لخطورتها، اذ تؤدي إلى "قصور القلب، النوبات القلبية، فشل القلب، مشاكل بالصمام والشرايين والأوردة، تراكم السوائل في القلب، الإصابة بالسرطان، مشاكل كهرباء القلب، الذبحات الصدرية. أيضا قد يحدث ذلك نتيجة انسداد مجرى التنفس، التهابات الرئة، التهاب الحلق، الجلطات الرئوية، سوائل الرئة وتراكمها، آلام الصدر، سرطان الرئة، التليف الرئوي، اضطرابات ضغط الشريان الرؤي، السعال، انتفاخ الرئة، الربو، حساسية الصدر، الإنفلونزا، مشاكل القصبة الهوائية.هل توجد أسباب أخرى؟ نعم، التسمم، سوء التغذية، الأمراض الموسمية، قصور أداء الرئة، الوزن الزائد، دهون وشحوم الجسم الزائدة، اضطرابات ضغط الدم، الأنيميا، التوترات النفسية، الحزن المفرط، التصلب الجانبي الضموري، الأزمات الاجتماعية، صعوبات الحياة، فقدان أحد المقربين، الضائقة مالية، الاختناق، الحوادث،كسر الضلوع، نزيف الدم، فقر الدم، القلق، الاكتئاب، التسمم، الرطوبة والحرارة المرتفعة، عدم التهوية السليمة والصحية خاصة فى أماكن النوم،الجلوس،أماكن العمل، مما يتسبب فى انتشار الفيروسات والملوثات الهوائية.صعوبة التنفسما أعراضه؟الإحساس بالحاجة الدائمة للهواء، ضيق فى الصدر، الإحساس بالاختناق، عدم القدرة على الاستنشاق الكامل للهواء، تسارع نبضات القلب، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، التعرق، الدوخة، الاستيقاظ المفاجئ من النوم بسبب صعوبة التنفس، الشخير، التهاب لسان المزمار.هل توجد مضاعفات؟كثيرة، تصل لفقدن القدرة على التنفس، الإصابة بسرطان الرئة، الربو، الالتهاب الرئوي، الاختناق، الانسداد الرئوي، الغثيان، قشعريرة مزمنة.ما علاجه منزليا؟التمرينات الصدرية بشكل يومي ولمدة لا تقل عن شهرين على الأقل للحصول على علاج طبيعي وآمن، اي استنشاق أكبر قدر من الهواء وإخراجه للسماح بتمدد الرئة، تحسين عملية التنفس، استرخاء الرقبة والصدر والكتفين، التنفس ببطء مع الزيادة تدريجيًا، غلق الشفتين أثناء التنفس، إدخال وإخراج الهواء ببطء، تنفس أكبر قدر من الهواء.ماذا عن العلاج بالاستنشاق؟يعرف بـ "طب الروائح"، يعتمد فيه المصاب على استنشاق أبخرة وروائح ذات خصائص علاجية تتفاعل مع الجسم بعد مرورها عبر الأنف فتحسن من أداء الجسم الوظيفي، تقضى على السعال، التهابات الأنف، الحلق، الصدر إخراج البلغم، توسعة الممرات والقصبة الهوائية، التعرض لروائح الريحان، القرنفل، أبخرة زيوت الياسمين، الزعتر، الزوفا، الزنجبيل.كيف يتم العلاج عبر الغرغرة؟تعد الغرغرة بالماء المالح، زيت جوز الهند، عصير الليمون مع الزنجبيل، علاج التهاب الحلق، الجيوب الأنفية، الحساسية، تحسين عملية التنفس، ينصح أن يكون الماء دافئا لمزيد من القدرات العلاجية.كم مرة تتم الغرغرة؟4 مرات، كل مرة من 4-7 دقائق للحصول على نتائج إيجابية شريطة إمالة الرأس إلى الخلف.التمرينات الرياضيةكيف يتم تقليل مشاكل ضعف التنفس؟النوم والجلوس معتدلاً لمنح الرئتين قدرات تنفس أفضل، التمرينات الرياضية، خاصة الصباحية، بإمالة اليدين للخارج وللداخل أكثر من مرة، التنفس وإمالة الظهر للوراء والأمام لإحياء النشاط الصدري وتوسعة الرئتين، التمشية، وليس الجري، لزيادة قدرات التنفس، وضع اليدين للأمام على جسم صلب وإمالة الجسم للأمام والصعود والهبوط للأمام والخلف،"مثل الضغط"، لزيادة قدرات الرئة، إراحة القدمين بالتبادل على الجسم الصلب لمزيد من التحسين التنفسي.هل يصيب الحوامل؟ أمر طبيعي أن تصاب الحامل بضيق تنفس، خاصة بعد التغيرات الهرمونية، والنفسية، والفسيولوجية التي تصيبها، خاصة في الأشهر الأخيرة، بسبب زيادة وزن جنينها، وارتخاء عضلات الرئتين نتيجة الاضطراب الهرموني، وضغط الجنين على الرئتين، لكنها أمور وقتية وأغلبها طبيعية لا خوف على الجهاز التنفسي منها.كيف تتفادى الحامل هذه المشكلة؟التواجد في أماكن مفتوحة، ارتداء حمالات صدر قطنية واسعة، الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة خاصة في منطقة الصدر، النوم يسارًا ويمينًا، تناول سوائل بكثرة، أطعمة بها فيتامينات، عدم تناول أطعمة غير صحية، حارة، حادقة، وجبات سريعة. ما البرنامج الغذائي المثالي لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض؟أن تكون الأطعمة غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات للوقاية من مشاكل الصدر، مثل البروكلي، القرنبيط، الأسماك، الملفوف لغناها بالأوميغا التي تحسن عمل الصدر، تقي من ضيق التنفس،تزيد من اتساع القصبة الهوائية، تحمي من الأمراض التي تعيق عملية التنفس.هل توجد أطعمة لتحسين عمل الرئتين؟نعم، السمسم، المشروبات العشبية الدافئة، مثل الينسون، الزنجبيل، الشاي الأخضر، النعناع، مع عدم تحليتها بالسكر، وتناول الرمان، وزيت الزيتون، وإدخال الليمون، والبصل، والثوم في الأطعمة لتوسعة الممرات الهوائية وزيادة قدرات التنفس.هل توجد توصيات أخرى؟لا بد من المواظبة على قياس العلامات الحيوية للجسم بشكل دوري، عمل التحاليل اللازمة لمعرفة أي مشاكل صحية خاصة بالصدر والحساسية، لأن الصدر بوابة أي مرض داخلي، أكثر ما يتأثر بالمشاكل العضوية والنفسية، كما يجب الاعتماد على الوسائد خلال النوم لمنح الجسم راحة جسدية صحيحة للمساهمة في تحسين التنفس ومنع الاختناق، شرب كميات كبيرة من السوائل الحمضية والطبيعية دون تحلية، الحفاظ على ضغط الدم، قوة العظام،صحة العضلات، لأن أي خلل فيها يؤثر وبشكل مباشر على أداء الصدر، عدم شم روائح الطلاء،عدم التواجد في أماكن مرتفعة درجة الحرارة لعدم حدوث اضطراب تنفسي.
استنشاق البخار لعلاج ضعف التنفسيساعد استنشاق البخار الساخن على ترطيب وفتح المجاري التنفسية وتحليل المخاط المتراكم فيها. - قم بملء وعاء بالماء الساخن جدًا.- أضف بضع قطرات من الزيوت المختلفة.- ضع رأسك فوق الوعاء وغ طيه بالمنشفة.- استنشق البخار بأخذ نفس عميق لعدة دقائق.
تمرينات للتخلص منهأفضل وضعيات التخلص من مشكلة ضيق التنفس الجلوس مستقيما مع الانحناء للأمام وتثبيت الساعدين على يدي المقعد.- الشهيق يساعد على تعبئة القصبة الهوائية بنسبة جيدة من الأوكسجين.- الزفير بشكل بطيء عبر الفم، يعد من أفضل تمرينات القضاء على ضيق التنفس، اذ يساعد على عودة الاوكسجين إلى نسبته الطبيعية في الدم.- تمرينات الاسترخاء و"اليوغا"وتجنيب المريض التوتر الناجم عن الضغوطات النفسية.