الثلاثاء 20 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

طارق جمال: التحليق في آفاق الطموح دون إدراك العواقب

Time
السبت 15 فبراير 2020
View
5
السياسة
بدأت الندوة بتقديم من طالب النقد في الفرقة الثالثة محسن النجدي، فشكر أساتذته وإدارة المعهد والمعقب الرئيسي على العرض د.طارق جمال الأستاذ بقسم النقد والأدب المسرحي، الذي قال: تتسارع وتيرة الأيام وتتنامى الأحلام والآمال ويحلق الإنسان في آفاق الطموحات اللامتناهية متناسياً قيود الحياة وهمومها، كل ينسج حلمه في عالمه الخاص يقفز على الزمن، يسابق الأيام، يصبو إلى النجاح، يعلو، يحلق، يلامس السماء، ولا تزال قدماه على الأرض، لم تخطو على طريق الحلم بعد، رأس في السماء وقدم مكبل في الأرض بأغلال الواقع والقدرة.
ويضيف جمال: في "التيه" نجد أن الشخصيات الأربعة قد اجتمعت على الرغبة في تحقيق أحلام غير قادرين ولا مؤهلين لتحقيقها ولا يملكون مقومات نجاحها فيلجأون إلى السرقة والهرب، وما أن يهربوا إلى البحر (رمز الوحدة في مواجهة المصاعب)، حتى يكتشفوا أنهم غير قادرين على الإبحار ولا تحمل تبعات فعلتهم، فيتصارعون على أخذ اللؤلؤ من ابن النوخذة حتى وهم على طريق الهلاك، فتتساقط منه حبات اللؤلؤ في النهاية لتتلاشى معها أحلامهم في مشهد مسرحي سعى فيه المخرج إلى حصر الحركة المسرحية في بقعة مربعة بمنتصف خشبة المسرح تضيئها مجموعة من البقع الضوئية المتجاورة، مما ضيق حيز الحركة وجعلها محدودة وكأن الشخصيات سجينة في أحلامها.
تحيط بمنطقة التمثيل من كل جانب رقعة كبيرة من الخام الأزرق، الذي يحركه تارة ويتركه ساكنا تارة أخرى كأمواج البحر وسكونه، معبراً بأصوات همهمات في خلفية موسيقية وغنائية في بعض الأحيان بكلمات غير مميزة موحية بما يدور في باطن الشخصيات من قلق وهم وحزن وخوف، وإيقاعات غير منتظمة تجسد ما بداخل الشخصيات من اضطراب وعدم استقرار أو ثبات، فجاء العمل بسيطاً في عمومه متماسكاً في بعض الأحيان ومتسارعا بقفزات درامية غير منطقية في أحيان أخرى ملقيا الضوء على آفة من آفات العصر الحديث وهي الرغبة الجامحة في تحقيق الأحلام بسرعة بأية طريقة وبأي ثمن كان، غير آبهين بالنتائج ولا مدركين بالعواقب.
انتقل الطالب النجدي إلى المداخلات، وأكد على عدم مساهمة طلبة المعهد المشاركين في العروض الأخرى، حرصا على موضوعية الآراء. وأبدى مجموعة من الطلبة ملاحظات مستحقة.
كما رحب رئيس قسم التلفزيون د.محمد الزنكوي بالمخرج النصار، مؤكدا أن مشاركة جامعة الكويت مصدر سعادة وفخر للمعهد، واختتم عميد المعهد د.علي العنزي المداخلات، بتوجيه الشكر لجامعة الكويت، والمخرج النصار على التجربة.
بعدها تم الانتقال إلى المخرج نصار النصار الذي أشار إلى سعادته بخوض هذه التجربة، وأنه لم يدخلها للمنافسة مع أبناء المعهد، إنما كتجربة جديدة كما يفعل في كل عمل، فهذا الفريق اشتغل معه لمدة إثني عشر يوما فقط، وأن العمل نتيجة ورشة، وأنه يعرف تماما أن العمل به هفوات، لأنه مع مجموعة جديدة، وكل ممثل منهم يدرس تخصص مختلف، وليس له علاقة بالمسرح.
آخر الأخبار