"طالبان"... "new look" أم خدعة جديدة؟

كابول- وكالات: هل تغيرت "طالبان" فعلا، ام انها تمارس خدعة اعلامية كي تنال رضا الافغان؟
هذا السؤال تطرحه غالبية الشعب الافغاني التي لمست تغييرا في السلوك السياسي للحركة المتشددة، فقد عمد عدد من مسؤوليها الى اجراء مقابلات تلفزيونية مع مذيعات في قنوات محلية، وتحلوا بكثير من الانفتاح في الحديث مع المذيعات اللواتي كان ممنوع عليهن العمل خلال فترة حكم "طالبان" الاولى.
ووفق ما أظهرت مقاطع فيديو، فقد واصلت القناة التلفزيونية الأفغانية "تولو نيوز" البث مع مذيعات، ولم يبد ممثلو حركة "طالبان" أي اعتراضات.
وتظهر في مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلامية الأفغانية بهشتا أرغاند وهي تجري مقابلة مع مولوي عبدالحق حمد، وهو عضو مقرب من الفريق الإعلامي لـ"طالبان"، حول الوضع في كابول وعمليات البحث من منزل إلى منزل في المدينة.
اما خارج افغانستان فقد فوجئت مقدمة البرامج الأسترالية من اصل أفغاني يلدا حكيم، بمكالمة من المتحدث الرسمي باسم "طالبان" سهيل شاهين، وذلك أثناء إجرائها مقابلة على الهواء في قناة "بي بي سي نيوز"، فتحت حكيم هاتفها النقال بعد رنينه، وفوجئت بأن المتصل، هو شاهين الذي طلبت منه تأكيد هويته، وربط الاتصال به ليتمكن الجميع من سماعه.
ووعد شاهين خلال حوار استمر نصف ساعة، بأن جماعته ستحقق السلام، وأنهم سيكونوا "خدما للشعب وهذا البلد".
في المقابل رغم التطمينات الكثيرة التي يطلقها قادة الحركة المدرجة على قوائم الارهاب العالمية، لا يزال الكثير من الافغان يسعون الى ترك البلاد، والهجرة، خصوصا النساء اللاتي يشعرن بخوف شديد من عودة قمعهن.