الدولية
"طالبان": إدراج وزراء على القائمة السوداء انتهاك لاتفاق الدوحة
الخميس 09 سبتمبر 2021
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: أكدت حركة طالبان الأفغانية، أن استمرار إدراج أعضاء حكومتها الموقتة بالإضافة إلى أعضاء شبكة حقاني المتحالفة معها على القائمة السوداء الأميركية، انتهاكا لاتفاق الدوحة.وقالت الحركة، في بيان نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد: "هناك تصريحات لمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية بأن بعض أعضاء حكومة الإمارة الإسلامية أو أفراد عائلة حقاني مدرجون على القائمة السوداء الأميركية وأنهم مستهدفون، وتعتبر الإمارة الإسلامية هذا الموقف انتهاكا واضحا لاتفاقية الدوحة".وأضاف البيان أن "هذا الموقف ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو أفغانستان"، مشيرا إلى أن "عائلة حقاني تنتمي إلى الإمارة الإسلامية وليس لها اسم منفصل أو هيكل تنظيمي منفصل".وشددت الحركة على ضرورة حذفهم من القوائم السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة، لافتة إلى أن "أميركا ودول أخرى تدلي بمثل هذه التصريحات الاستفزازية وتحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وأن الإمارة الإسلامية تدينها بأشد العبارات".من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن تنظيم القاعدة المتطرف، الذي استخدم أفغانستان كقاعدة انطلاق لمهاجمة الولايات المتحدة قبل 20 عاما، قد يحاول إعادة الظهور هناك بعد الانسحاب الأميركي الذي ترك طالبان في السلطة. وقال إن الولايات المتحدة مستعدة لمنع عودة القاعدة في أفغانستان والتي من شأنها أن تهدد الولايات المتحدة.واضاف أوستن: "لقد أبلغنا طالبان بأننا نتوقع منهم ألا يسمحوا بحدوث ذلك"، في إشارة إلى احتمال استخدام القاعدة لأفغانستان كقاعدة انطلاق في المستقبل.وفي سياق آخر، أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري مطلق بن ماجد القحطاني، أن مطار كابول بات صالحا للملاحة، وسيتم فتحه أمام الرحلات الدولية بشكل تدريجي، بينما أكد مصدر حكومي أفغاني أن الحكومة أعطت الضوء الأخضر لإجلاء 200 مدني أميركي ومدنيين آخرين من مواطني دول أوروبية أخرى.وأكد القحطاني، أن المطار جاهز بنسبة 90% وأنظمته تعمل بشكل طبيعي الآن، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة اعترضت الفرق التقنية القطرية لتهيئة المطار.بدوره، قال مسؤول أميركي إن "حركة طالبان وافقت على السماح برحيل 200 مدني أميركي ومواطني دول أخرى، ظلوا في أفغانستان بعد انتهاء عملية الإجلاء الأميركية".إلى ذلك، قررت حكومة طالبان حظر التظاهر غير المرخص في أنحاء افغانستان، وأعادة إحياء "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" على غرار "شرطة الأخلاق" إبان حكمها سابقا.وقالت وزارة الداخلية في حكومة طالبان في بيان على حسابها في تويتر، انها أصدرت قرارا يلزم المواطنين بالامتناع في الوقت الراهن عن المشاركة في "أية تظاهرات تحت أي مسمى كانت"، إلا في حال الحصول على إذن من وزارة العدل ثم إبلاغ الأجهزة الأمنية بذلك.الى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" ان حكومة حركة طالبان اعادت احياء "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، واوكلت اليها مهمة تطبيق "التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية"، مع قيود صارمة على النساء والإجبار على الصلاة، وحتى "حظر الطائرات الورقية والشطرنج".وأعلنت حركة "طالبان" أنها ستتيح إمكانيات للنساء لتولي مناصب في الحكومة في أفغانستان في وقت لاحق.وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، للصحافيين في كابول: "هذه الحكومة موقتة. وستكون هناك وظائف للنساء بما يتوافق مع أحكام الشريعة".وتابع قائلا: "هذه هي البداية، لكننا سنتيح مجالا للنساء، وسيكون بإمكانهن دخول الحكومة. هذه ستكون المرحلة الثانية".