الأحد 06 يوليو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

"طالبان" تتجه لإعلان أفغانستان "ولاية إسلامية"

Time
الخميس 19 أغسطس 2021
View
5
السياسة
عواصم- وكالات: في إذكاء للمخاوف الغربية والدولية تجاه الحركة، كشف العضو البارز في "طالبان" وحيد الله الهاشمي، أمس، عن توجه لإعلان أفغانستان ولاية إسلامية، بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن "أن الحركة المتشددة لم تتغير، ولم تغير معتقداتها الأساسية".
وفي تصريحات لوكالة "رويترز" قال الهاشمي إن: "أفغانستان لن تكون دولة ديمقراطية ولن يكون نظامها ديمقراطيا"، مؤكداً أن "الشريعة الإسلامية هي نوع النظام السياسي الذي يجب أن نطبقه، لأنه واضح".
وأضاف: "أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم الآن، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة، هيبة الله أخوند زاده، أقرب إلى رئيس البلاد، وله ثلاثة نواب هم مولوي يعقوب نجل الملا عمر، وسراج الدين حقاني زعيم "شبكة حقاني" الإرهابية القوية، وعبدالغني بردار، الذي يرأس المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، وأحد الأعضاء المؤسسين للجماعة". وكشف عن اجتماعات تشاورية جارية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة السابقة، وقال:
"إن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مواقع في الحكومة الجديدة"، كما أن "طالبان" ستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الجديدة".
في المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: "إنّ حدوث فوضى في أفغانستان بعد سحب قوات الاميركية منها كان أمراً حتمياً لا مفرّ منه"، مشددا على أنّ قواته "ستبقى الى حين إجلاء آخر مواطن أميركي". واعتبر أن "أفغانستان ليست التهديد المتطرف الرئيسي اليوم"، واردف: "أن مقاتلي "القاعدة" و"داعش" انتشروا، وهناك تهديد أكبر بكثير من أفغانستان على الولايات المتحدة، مثل التهديد من سورية".
وبينما احتفلت "طالبان" بعيد استقلال أفغانستان بإعلانها التغلب على "غطرسة قوة الولايات المتحدة"، تسارعت أمس، عمليات إجلاء آلاف الرعايا الغربيين والأفغان، وسط أجواء مشحونة مع تكرار حوادث إطلاق الرصاص لتفريق الحشود في مطار كابول ومناطق أخرى، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
وخرجت تظاهرات في العاصمة كابول بمشاركة نسائية، في ذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا، بينما قال شهود إن عددا من المتظاهرين لقوا حتفهم في مدينة أسد آباد (شرق)، بعدما أطلق مقاتلو "طالبان" الرصاص على أشخاص يلوحون بالعلم الوطني، وذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة اشخاص خلال احتجاج مماثل في مدينة جلال آباد، كما أفادت وسائل إعلام بأن مسلحي الحركة قتلوا حاكم ولاية لوكر السابق قيوم رحيمي وشقيقه سلام.
دولياً، جدد سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية كليمان بون تأكيد بلاده "انها لن تعترف بنظام "طالبان"، ولن تتهاون معه"، متمنياً "مواصلة المسار السياسي الذي كان قائما".
من جانبه، أقر الاتحاد الأوروبي بـ"أن سقوط أفغانستان كارثة"، ورجح المفوض السامي للاتحاد جوزيب بوريل "أن سرعة التطورات شكلت مفاجأة ليس للغرب فقط، بل لـ"طالبان" أيضا".
آخر الأخبار